أعلنت أرامكو السعودية اليوم نتائجها المالية عن الربع الثالث من عام 2020م. وأظهرت هذه النتائج قوة المركز المالي والأداء التشغيلي للشركة، على الرغم من التقلبات التي تشهدها السوق وتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي. وتعليقًا على هذه النتائج، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: "بدأنا نشاهد بوادر أولية لتعافي الطلب على الطاقة خلال الربع الثالث إزاء تحسّن الأنشطة الاقتصادية، على الرغم من التحديات التي تواجه أسواق الطاقة العالمية. وفي الوقت نفسه، حافظنا على التزامنا تجاه المساهمين من خلال الإعلان عن توزيعات أرباحٍ قدرها 70.32 مليار ريال سعودي (18.75 مليار دولار أمريكي). "إن عملية التكامل مع (سابك) تسير، بفضل الله بحسب المنهجية المخطط لها. و تظل مرونتنا المدعومة بنطاق أعمالنا الفريد، وانخفاض كثافة الكربون في قطاع التنقيب والإنتاج، وانخفاض تكاليف الإنتاج. فمع تطور المشهد الاقتصادي والاجتماعي العالمي، فإن نقاط القوة هذه المدعومة بمختلف برامجنا لخفض الغازات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري تعني أننا في وضع متميّز لدعم احتياجات الطاقة لتحقيق انتعاش عالمي مستقر". واختتم الناصر حديثه قائلًا: "سنستمر في اعتماد نهج منضبط ومرن لتخصيص رأس المال في مواجهة تقلبات السوق. ونحن واثقون في قدرة أرامكو السعودية على القيادة في الأوقات الصعبة وتحقيق أهدافها، بإذن الله". "وكما هو معلوم، تحقق أرامكو السعودية الإنجازات على مختلف الأصعدة، بما في ذلك تصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء في العالم، والتي ستُستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية في اليابان، بما يعزز تركيز الشركة على ابتكار حلول جديدة تُسهم في جهود التحوّل العالمي في الطاقة". أبرز المعلومات المالية سلّطت نتائج أرامكو السعودية الضوء على قوتها ومرونتها عبر مختلف الدورات الاقتصادية المتعاقبة، حيث سجلت الشركة رغم ظروف السوق الصعبة صافي دخل قدره 44.2 مليار ريال سعودي (11.8 مليار دولار أمريكي) في الربع الثالث من 2020م. وبلغت التدفقات النقدية الحرة* 46.5 مليار ريال سعودي (12.4 مليار دولار أمريكي) خلال الربع الثالث. وأعلنت أرامكو السعودية توزيعات أرباح بقيمة 70.32 مليار ريال سعودي (18.75 مليار دولار أمريكي) عن الربع الثالث. وبلغ الإنفاق الرأسمالي 23.9 مليار ريال سعودي (6.4 مليار دولار أمريكي) في الربع الثالث من عام 2020م. وتواصل أرامكو السعودية تنفيذ برامجها لتحسين إنفاقها الرأسمالي وتعزيز كفاءته في سبيل التكيّف مع ظروف الأعمال الحالية. أبرز الجوانب التشغيلية بلغ إجمالي إنتاج المواد الهيدروكربونية 12.4 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم للتسعة أشهر الأولى من عام 2020م، وتضمَّن 9.2 مليون برميل في اليوم من النفط الخام. وواصلت الشركة توفير النفط الخام والمنتجات الأخرى بنسبة موثوقية 100% خلال الربع الثالث من عام 2020م مواصلة بذلك سجلها القوي في ضمان الإمداد. وبتاريخ 6 أغسطس 2020م، سجلت أرامكو السعودية مستوى تاريخيًا من إنتاج الغاز الطبيعي في يوم واحد بإنتاج 10.7 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الحقول التقليدية وغير التقليدية. وفي الربع الثالث، أثمرت أعمال الاستكشاف الناجحة في أرامكو السعودية عن اكتشاف حقلين غير تقليديين كليهما في المنطقة الشمالية من المملكة، أحدهما يحتوي على مكامن للنفط والغاز، والآخر يحتوي على مكمن واحد للغاز. وقد تم اختيار منشأة خريص النفطية من المنتدى الاقتصادي العالمي لريادتها في تبنّي أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات الصناعية وتطبيقها في أعمالها، لتكون بذلك منشأة خريص ثاني منشآت أرامكو السعودية انضمامًا إلى قائمة المنتدى الاقتصادي العالمي للمنارات الصناعية على مستوى العالم. وجدير بالذكر أن القائمة تضم 54 منشأة فقط حول العالم أثبتت ريادتها في تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. ويواصل قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو السعودية تركيزه على تعزيز التكامل وخلق فرص النمو عبر جميع مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية. وبعد الإغلاق الناجح لصفقة (سابك)، يمثّل الربع الثالث من عام 2020م أول ربع كامل يتم فيه دمج البيانات المالية لسابك في نتائج أرامكو السعودية في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق. ويستمر التكامل مع (سابك) في التقدم ودفع إستراتيجية التكرير والبتروكيميائيات إلى الأمام لإيجاد قيمة مضافة من خلال التكامل عبر سلسلة القيمة الهيدروكربونية. كما واصلت أرامكو السعودية تركيزها على الاستدامة، إذ دشّنت باكورة شحنات الأمونيا الزرقاء عالية الجودة، والخالية من الانبعاثات الكربونية، من المملكة العربية السعودية إلى اليابان لاستخدامها في إنتاج الطاقة لأول مرة على مستوى العالم. وتضمّن التعاون بين أرامكو السعودية و (سابك) ومعهد اقتصاديات الطاقة الياباني استخلاص 50 طنًا من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المصاحب لهذه العملية لاستخدامها في إنتاج الميثانول وتعزيز استخلاص النفط.