تحت شعار "الأثر المضاعف"، اخُتتم مساء أمس الإثنين، منتدى مسك العالمي، في نسخته الخامسة، افتراضياً من العاصمة الرياض، بتنظيم مركز مبادرات مؤسسة الأمير محمد بن سلمان "مسك الخيرية"، وبحضور أكثر من 5000 مشارك و70 متحدثا من الشخصيات الريادية والقيادية، لاستعراض حصاد تجاربهم وخبراتهم في 12 ورشة عمل وجلسة حوارية تم عرضها خلال اليومين الماضيين. وحظي المشاركون، بفرصة الالتقاء والاستماع لنخبة من القادة والمؤثرين من جميع أنحاء العالم في مختلف المجالات، الذين استقطبهم المنتدى لتحفيز الشباب وإلهامهم، لرسم خارطة طريق واضحة لتوجههم المستقبلي. كما ختم المنتدى أعماله بدعوة جددها للشباب في العالم، للمشاركة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها الدول، والتي انبثقت من إيمان تام بقدرات الجيل الجديد من الشباب وإمكاناتهم تحت شعار "جيل الحلول". وجاءت هذه النسخة الاستثنائية من المنتدى افتراضياً، لتتيح مشاركة أكبر عدد ممكن من الطاقات الشابة الساعية لمواكبة التغيرات الطارئة، حيث ركز جانب من الجلسات الحوارية على آلية مواجهة التغيير الذي طرأ على العالم، بسبب فايروس كورونا المستجد وتأثيره على الحياة اليومية بكافة جوانبها. أهمية الإجراءات الفردية في تشكيل أثر عالمي كما ناقش المشاركون جوانب وموضوعات متنوعة شملت الأهداف الرئيسة للمنتدى،التي تساهم في تمكين الشباب مروراً بالتنمية المستدامة، ودور المرأة، ودعم ريادة الأعمال، وتعزيز المواطنة العالمية، هذابالإضافة إلى موضوع المنتدى الأساسي لعام 2020م "الأثر المضاعف"؛ والذي سلط الضوء على أهمية الإجراءات الفردية البسيطة في تشكيل تأثير عالمي واسع النطاق. وشهدت الساعات الأخيرة في المنتدى، مساء يوم أمس، تتويج الفائزين في مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال في نسختها الثانية، والتي تٌعدالبطولة الأكبر من نوعها في العالم بمشاركة 175 ألف متقدم من 200 دولة حول العالم، بهدف تمكين ودعم الشركات والمشاريع المبتكرة الناشئة. وشارك في المنتدى خلال اليومين الماضيين مجموعة من الأسماء اللامعة والمتميزة والتي ضمت "ريتش ليسر" المدير التنفيذي فيمجموعة بوسطن الاستشارية، و"نغتشو تشي" رئيس قسم الاستراتيجية والتقنية ورئيس الابتكار في شركة هيونداي الكورية، و"ريتش أغاروال" ثاني أصغر ملياردير في العالم المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أويو" للفنادق والوحدات السكنية في الهند، و "إدوارد مارتينيز" الرئيس التنفيذي ورئيس قسم التنوع والشمولية لشركة "يو بي إس"، والدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية، و"جوكايسر" الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنز" الألمانية، بالإضافة للعديد من الملهمين والشخصيات الريادية حول العالم. الشباب مستقبل الأوطان والمجتمعات وفي كلمته للمنتدى عبر وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، عن شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ماقدماه من دعم متواصل لوزارة التعليم وغيرها من المؤسسات، والذي جعل من المملكة نموذجاً ناجحاً يحتذى به في التعلم عن بعد، في ظل الظروف الراهنة التي فرضها فيروس كورونا المستجد، حيث لقيت هذه الخطوة إشادة من مؤسسات دولية أبرزها: اليونسكو والمركز الوطني لأبحاث التعلّم عن بعد، والتقنيات المتقدمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية DETA. كما شكر "آل الشيخ" مؤسسة مسك الخيرية على مبادراتها البناءة والتي تصب دائماً في صالح الأجيال الشابة، لما تمثله من مستقبل للأوطان والمجتمعات. الشباب أعظم المواد الطبيعية في العالم وبدوره وفي كلمته الختامية عبر الرئيس التنفيذي لمؤسسة "مسك الخيرية" الدكتور بدر البدر عن سعادته بالمنتدى في نسخته الخامسة،والذي أقيم رغم كل التحديات والظروف الحالية التي يمر فيها العالم مع انتشار جائحة كورونا، مشيراً إلى أن الدورة الحالية للمنتدى جاءت بشكل افتراضي؛ لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب حول العالم بالتواجد، والاستفادة من هذا الحدث الضخم. وأكد "البدر"، أن مؤسسة مسك تعد الشباب من أعظم الموارد الطبيعية في العالم،التي من شأنها إيجاد الحلول لصناعة مستقبل أفضل رغم كل الصعوبات والتحديات الحالية، مضيفاً: "أننا في مسك نؤمن أن هناك فرصاً عظيمة خلف التحديات الراهنة التي يمر بها العالم". وأشاد بمرونة عمل "مسك الخيرية" في التعامل مع الواقع الجديد لانتشار الجائحة، والذي برهنت فيه المؤسسة للعالم على وقدرتها على التأقلم مع مايفرضه الواقع من تحديات، وإصرارها على تحقيق أهدافها في دعم وتمكين الشباب.