هبطت أسعار النفط إذ تأثرت سلبا بفعل مخاوف من أن ارتفاعا كبيرا للإصابات بكوفيد-19 في أوروبا والولاياتالمتحدة يكبح الطلب في منطقتين من بين أكبر المناطق المستهلكة للوقود في العالم. وأفادت وثيقة سرية اطلعت عليها رويترز بأن أوبك+، وهي مجموعة تضم منظمة البلدان المصدرة لبترول ومنتجين متحالفين معها بينهم روسيا، تخشى من أن تدفع موجة ثانية طويلة من جائحة كوفيد-19 وقفزة في الإنتاج الليبي سوق النفط إلى فائض في المعروض العام المقبل، وذلك في توقعات أكثر قتامة بكثير منها قبل شهر واحد فقط. ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا لتجري تسويتها عند 42.93 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ثمانية سنتات لتسوية عند 40.88 دولار للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، صعد برنت 0.2%، في حين كان غرب تكساس الوسيط في طريقه لتحقيق زيادة 0.7%. وفي أوروبا، أعادت بعض الدول فرض حظر تجول وإجراءات عزل عام لمواجهة زيادة كبيرة في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، فيما فرضت بريطانيا قيودا أشد لكبح انتشار كوفيد-19 في لندن اليوم. وخلال اجتماع شهري أجري عن بعد أمس الخميس، بحثت لجنة تضم مسؤولين من أوبك+ تعرف باللجنة الفنية المشتركة التصور الأسوأ لها. ويفترض ذلك أن تظل مخزونات النفط التجارية لدى أكبر المستهلكين في العالم مرتفعة في 2021 مقارنة مع متوسط خمس سنوات بدلا من البدء في الانخفاض إلى ما دون ذلك المستوى. وستبحث لجنة وزارية تعرف باسم لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التوقعات عند اجتماعها يوم الاثنين. وقد تخرج اللجنة بتوصيات بشأن السياسة. ومن المقرر أن تقلص أوبك تخفيضات الإمدادات الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا بمقدار مليوني برميل يوميا في يناير كانون الثاني. وفي الولاياتالمتحدة، بدأت شركات الطاقة زيادة منصات الحفر العاملة بعد أن كانت قد خفضتها إلى قاع 15 عاما في أغسطس آب. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إنهم الشركات أضافت هذا الأسبوع أكبر عدد من المنصات في أسبوع واحد منذ يناير كانون الثاني، إذ رفعت العدد بمقدار 12 إلى 205.