كشف الصحافي الاستقصائي البريطاني الإيراني، بوتكين أزارمهر، عن أدلة جديدة تؤكد أن النظام الإيراني، أعدم المصارع نويد أفكاري، بناء على جريمة لم يرتكبها، وفق ما ذكره موقع "الحرة"، اليوم الخميس. وكانت السلطات الإيرانية، قد أقدمت على إعدام البطل في المصارعة الرومانية اليونانية نويد أفكاري (27 عاما) في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، بتهمة قتل رجل أمن تابع لشركة المياه في شيراز، خلال الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام، والتي عمت إيران في أغسطس عام 2018. وقال "أزارمهر" في تقرير كتبه على موقع منظمة المشروع الاستقصائي حول الإرهاب، إن "هناك شاهداً يدعى مسلم رحيمي، أكد أن أفكاري لم يكن القاتل"، مشيراً إلى أن "أفكاري" تحدى القاضي لاستخراج شريط الكاميرات الأمنية، إلا أن الأخير رفض ذلك". وقال أزارمهر في تقريره: "إعدام "أفكاري" أثار إدانة عالمية بعد أن أثار الحكم الصادر بحقه حملة دولية لإنقاذه، لكن في النهاية تعرض للتعذيب الوحشي والإعدام التعسفي لإرسال رسالة إلى ملايين المعارضين الإيرانيين داخل إيران". وتابع: "إيران نفت أن يكون حكم الإعدام الصادر بحق أفكاري بسبب مشاركته في الاحتجاجات، حيث زعمت أن المصارع قتل عميل أمن النظام، حسن تركمان، الذي شارك في قمع المتظاهرين في شيراز. عندما يُقتل أحد عناصر أمن النظام، لا يمكن أن تظل القضية دون حل، ويجب العثور على كبش فداء. تم اختيار نويد ليكون كبش الفداء". الشاهد الجديد رحيمي، وهو مالك سوبر ماركت في شيراز، يعد دليل نفي آخر في قائمة طويلة من الوثائق التي تثبت براءة أفكاري. وأكد "أزارمهر" أن "أحد شقيقي أفكاري المعتقلين لدى السلطات الإيرانية، حاول الانتحار مرتين؛ بعد وجبة تعذيب لا تطاق". بعد أقل من شهر على إعدام السلطات الإيرانية للمصارع نويد أفكاري، كشف موقع "إيران واير" المعارض عن استمرار طهران توقيف شقيقي أفكاري في الحبس الانفرادي. وذكر الموقع أن الأخوين ليس لهما الحق في زيارة أهاليهما، كما لم يسمح لهما بالتحدث هاتفياً أيضاً. ونددت منظمات حقوق إنسان، وأخرى رياضية، وخبراء قانونيين بإعدام المصارع أفكاري، دون حصوله على محاكمة عادلة، بعد انتزاع اعترافه تحت التعذيب. واعتبر أزارمهر أن "رفض التحدث علانية، يؤدي إلى زيادة جرأة هذا النظام المارق على تنفيذ عمليات إعدام تعسفية لخصومه السياسيين".