كشفت مصادر رسمية عن الشروط التي تقدم بها السودان رسمياً لعملية التطبيع الكاملة مع إسرائيل. وذكرت المصادر أن السودان اشترط رسمياً مساعدات بقيمة 7 مليارات دولار ورفع اسمه من لائحة الإرهاب ومطالب أخرى مقابل التطبيع مع إسرائيل. وانتهى قبل أيام اجتماع رسمي في دولة الامارات بحضور رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ، الذي عاد للخرطوم وتحدث بالفعل عن امكانية التطبيع مع تل أبيب. وكان وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو قد طرح، خلال زيارة، في أغسطس الماض للعاصمة السودانية الخرطوم قضية إقامة السودان علاقات مع إسرائيل. وأبلغه حمدوك وقتها بأنه ليس لديه تفويض للقيام بذلك. وشجعت إسرائيل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الالتزام بطلب السودان للحصول على مساعدات اقتصادية كجزء من أي صفقة تطبيع. وبالإضافة إلى المساعدات الاقتصادية، يريد السودان من إدارة ترامب إزالة اسمه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب. إلا أن هذه القضية مرتبطة بشكل غير مباشر بصفقة التطبيع مع إسرائيل. وتضغط الحكومة السودانية الانتقالية التي تتولى المسؤولية منذ الإطاحة بعمر حسن البشير العام الماضي، من أجل رفع اسم السودان من القائمة الأميركية، وهو الأمر الذي يعرقل قدرته على الحصول على قروض خارجية لمعالجة أزمة اقتصادية طاحنة تعيشها البلاد منذ أشهر. ووفقا لمسؤولين أميركيين، فإن بومبيو يؤيد شطب السودان من القائمة، وتحديد نهاية أكتوبر كموعد نهائي لهذه الخطوة.