اتهمت الحكومة اليمنية، اليوم، السبت، مليشيا الحوثي بمهاجمة أهداف مدنية في محافظة مأرب، داعية الأممالمتحدة إلى إعارة اهتمامها للموضوع على نحو عاجل. وحمّلت وزارة حقوق الإنسان التابعة لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في بيان الحوثيين المسؤولية عن "الاستمرار في مهاجمة محافظة مأرب واستهداف أحيائها المكتظة بالسكان بالصواريخ الباليستية في ظل صمت الهيئات الدولية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسانية في العالم"، معربة عن "إدانتها واستنكارها" إزاء هذا الأمر. وشددت الوزارة على أن مأرب احتضنت منذ بداية الأزمة في البلاد نحو مليوني نازح من مختلف المحافظات اليمنية ولا تزال تشكل "إحدى أهم المحطات الجاذبة للرأسمال الوطني الباحث عن فرص للاستثمار"، مضيفا أن استهداف المأرب من قبل الحوثيين "يعد استهدافا للدولة اليمنية بكافة مؤسساتها ويعرض 2.5 مليون مواطن يمني للمخاطر المحدقة". ووجهت الوزارة انتقادات إلى المجتمع الدولي واتهمته ب"المبالغة في استخدام مصطلح الإنسانية في الحديدة واللجوء للصمت فيما تتعرض له مأرب"، معتبرة ذلك "ازدواجا فاضحا في استخدام وتطبيق القانون الدولي الإنساني والحقوقي". ودعا البيان الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابعين لها إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة "التداعيات الخطيرة التي تشكلها المليشيات على حياة اليمنيين في مأرب"، و"اتخاذ الإجراءات العاجلة للحيلولة دون ارتكاب إبادة جماعية ومجازر بحق السكان المحليين وأبناء القبائل".