لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط مع تراجع سوق الأسهم في تعاملات متقلبة وظل الخام في طريقه لتكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، إذ يتوقع المستثمرون استمرار تخمة في المعروض العالمي إذا زاد ضعف الطلب في ظل تنامي حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض الدول. وتراجع خام برنت خمسة سنتات، أو ما يعادل 0.1%، إلى 40.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 1612 بتوقيت غرينتش، بينما صعد الخام الأميركي 14 سنتا، أو 0.4%، إلى 37.44 دولار للبرميل. والخامان القياسيان منخفضان بما يزيد عن 5% لكل منهما هذا الأسبوع. تتنامى وتيرة الإصابات الجديدة في الهند أسرع من أي مكان آخر، وأعلنت وزارة الصحة عن قفزة جديدة في حالات الإصابة اليومية إلى 96551 حالة جديدة اليوم، مما يرفع الإجمالي الرسمي إلى 4.5 مليون. وتراجعت الأسهم الأميركية وتتجه مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة هي الأخرى لتكبد خسارة أسبوعية للمرة الثانية على التوالي، إذ تنم مؤشرات اقتصادية في الآونة الأخيرة عن تعاف بطيء وصعب من الجائحة. كما ارتفعت مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي على عكس التوقعات، إذ عادت مصافي التكرير ببطء إلى العمليات بعد إغلاق مواقع الإنتاج بسبب عواصف في خليج المكسيك ومنطقة أوسع نطاقا. وارتفعت مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة مليوني برميل مقارنة مع توقعات بانخفاضها 1.3 مليون برميل في استطلاع للرأي أجرته رويترز. وفي مؤشر سلبي آخر، بدأ المتعاملون يحجزون ناقلات لتخزين النفط الخام والديزل، في ظل تعثر التعافي الاقتصادي مع استمرار جائحة كوفيد-19. ومن المرجح أن تُطرح مسألة زيادة المخزونات خلال اجتماع في 17 سبتمبر أيلول للجنة مراقبة السوق التابعة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في المجموعة المعروفة باسم أوبك+. وتقيد المجموعة الإمدادات لخفض المخزونات لكن محللين يقولون إن الاجتماع سيركز على الأرجح على امتثال الأعضاء بدلا من السعي لتخفيضات أكبر.