سجلت أسعار النفط الخام تراجعا لليوم الثاني على التوالي (أمس) مع تنامي المخاوف من احتمال انتهاء موجة تعاف دامت ستة أسابيع بعدما بددت أوبك الآمال في التخلص سريعا من تخمة المعروض. وجاء الهبوط بعد أن توقعت منظمة أوبك أن يصل الطلب العالمي على خامها إلى 31.52 مليون برميل يوميا في منتصف 2016، بانخفاض 90 ألف برميل عن توقعات الشهر الماضي في حالة استمرت مستويات الإنتاج المرتفعة، في ظل وجود مخزون عالمي يفوق الطلب بنحو مليون برميل يوميا الأمر الذي سيدفع السوق إلى الهبوط. وقالت المجموعة إنها ضخت 32.28 مليون برميل في فبراير بانخفاض 175 ألف برميل يوميا عن يناير بسبب توقف الانتاج في العراق ونيجيريا بصفة أساسية. ونزل مزيج برمت خام القياس الأوروبي إلى 38.76 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:48 بتوقيت جرينتش بانخفاض 77 سنتا عن سعره في آخر تسوية. فيما نزل الخام الامريكي 77 سنتا أيضا إلى 36.41 دولار للبرميل. من ناحية ثانية، توقعت وزارة المالية الروسية (أمس) ارتفاع رسوم تصدير النفط في البلاد 39% إلى 54.9 دولار للطن في أبريل القادم بسبب ارتفاع أسعار النفط؛ لتصبح أول زيادة لهذه الرسوم منذ نوفمبر تشرين الثاني. واستندت توقعات الرسوم الجديدة إلى متابعة أسعار خام الأورال المنقول بحرا في الفترة من 15 فبراير إلى 14 مارس. وتبلغ رسوم تصدير النفط 39.5 دولار للطن هذا الشهر وهو أدنى مستوى لها منذ مايو أيار 2004 حين بلغت 35.2 دولار للطن. وقالت وزارة المالية في بيان إن متوسط سعر خام الأورال للفترة الجديدة يبلغ 33.39 دولار للطن ارتفاعا من 28.38 دولار في الفترة السابقة. إلى ذلك، هبط الروبل الروسي (أمس) متأثرا بخسائر النفط، فيما ارتفعت الأسهم الروسية بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب القوات الروسية من سوريا. ونزل الروبل 1.1% مقابل العملة الأمريكية إلى 70.72 روبل للدولار، وفقد 1% مقابل العملة الموحدة ليسجل 78.49 مقابل اليورو. وصعد المؤشر آر.تي.اس المقوم بالدولار 0.3% إلى 833 نقطة كما سجل مؤشر ام.آي.سي.إي.اكس المقوم بالروبل ارتفاعا بنسبة مماثلة إلى 1870 نقطة.