بعد مرور 10 سنوات من قرار الأمر السامي بضم طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم العالي لمواصلة دراستهم الجامعية لم يستجيب لهذا القرار سوى الجامعة العربية المفتوحة وكلية الاتصالات فقط. ومن خلال مسرحية “أريد الجامعة ولكن” والتي تناقش الصعوبات التي تواجه الصم وتحول دون حصولهم على فرص التعليم الجامعي, مقارنة بإخوانهم من المعاقين الذين لا يعانون هذه المشكلة. وتعرض المسرحية لأشكال من فرحة الصم بالنجاح في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية, قبل أن يُصابوا بخيبة الأمل بسبب رفض قبولهم في الجامعات. جاء ذلك في الدور الذي مثله من مجموعة الصم الممثل ماجد حمد البالغ من العمر 40 سنة والذي تحدث عن معاناته الحقيقة عندما تخرج من الثانوية عام 1424ه بنسبة 95% واستمر في البحث عن القبول لدى الجامعات السعودية ولكن للأسف لم يجد هو وزملائه الصم أي مقعد رغم قرار الأمر السامي بتوفير لهم مقاعد في الجامعات. من جانبه استجابت جامعة الملك سعود بتوفير مقاعد لطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة والتي يشكروا عليها وعلى رأسهم سعادة الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود بعد الإعلان عن مسرحية “أريد الجامعة ولكن”قبل أسابيع في وسائل الإعلام وبإلحاح من الجمعية السعودية للإعاقة السمعية ومطالبة مدراء الجامعات السعودية وخاصة جامعة الملك سعود بتوفير مقاعد لذوي الإحتياجات الخاصة لمواصلة تعليمهم الجامعي. وعبرت الجمعية السعودية للإعاقة السمعية ممثلة بمديرها التنفيذي سعادة الأستاذ علي الهزاني عن بالغ شكره الجزيل لمدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان الذي كان له الدور الواضح في ملامسة الصم والذي كان يستقبلهم شخصيا في مكتبه والإستماع إلى معاناتهم وحل مشكلاتهم. كما شكر الهزاني عبر سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض على تشريفه و اهتمامه بهذه الفئة الغالية على المجتمع وعلى جهوده الملموسة والواضحة تجاه أبناءه من ذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدا أن هذه الفئة منذ فترة طويلة لم تجد الاهتمام الذي وجدته الآن من تضافر العديد من الجهود المختلفة.