أكدت وزارة الخارجية المصرية على قوة العلاقات الأخوية بين مصر والكويت شعباً ودولةً لاسيما على ضوء اشتراك مواطني البلديّن في نضالات مشتركة امتزجت فيها دماؤهم الذكية تضامناً مع بعضهما البعض، وأن هذه العلاقات تتمتع باهتمام الجانبين وتحظى بحرصهما المتبادل على تنميتها إلى افاق أرحب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبيّن. جاء ذلك على خلفية أزمة انتشار فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى حرق العلم الكويتي في مصر. وقال بيان الخارجية المصرية إن الوزارة تابعت بمزيج من الرفض والاستنكار مؤخراً بعض المحاولات على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تسعى للوقيعة بين الشعبين الشقيقين، وذلك من خلال المس بالرموز أو القيادات من الجانبين، حيث تقف وراء هذه الإساءات جهات مُغرضة تستهدف العلاقات الطيبة القائمة بين الجانبين. وأكدت الخارجية المصرية على اعتزاز الجانبيّن بالجالية المصرية بالكويت والجالية الكويتية بمصر، وبأن أبناء الجاليتيّن يتمتعان بكل احترام وتقدير، وبما يحفظ حقوقهم وكرامتهم؛ كما أن لهم دوراً إيجابياً في تنمية المجتمعات التي يعيشون فيها وهم يساهمون في تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتيّن. الكويت تستنكر دعوات حرق العلم وفي وقت سابق اليوم الجمعة استنكرت الكويت، ما تم تداوله من دعوات لحرق علمها في مصر، مناشدة السلطات المصرية بالتدخل لوقف تلك الممارسات. وقالت سفارة دولة الكويت في القاهرة، في بيان، «إنها تابعت باستهجان بالغ» ما تم تداوله يوم أمس الخميس من مقاطع تضمنت دعوة لحرق علم دولة الكويت مؤكدة أن هذا العمل «الذي يمثل إساءة بالغة ومرفوضة لدولة الكويت ورمزها الوطني من شأنه أن ينعكس وبشكل سلبي على العلاقات الأخوية بين البلدين». بحسب صحيفة "الراي". وأشارت السفارة إلى «أن هذا العمل المشين قد أثار استياءً بالغا لدى الأوساط الرسمية والشعبية في دولة الكويت ومثل جرحا في وجدان شعبها». وذكرت أنها أجرت اتصالاتها بالمسؤولين في جمهورية مصر ونقلت إليهم ذلك الإستياء وشجب تلك الأعمال المرفوضة. ودعت في هذا الصدد السلطات في جمهورية مصر العربية الشقيقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المرفوضة ومحاسبة كل من صنع وشارك وروج لهذه الإساءات ووضع حد لها لما سيؤدي إليه استمرارها من تداعيات مضرة بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين