قال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون السيطرة على الأسلحة مارشال بيلينجسلي اليوم (الثلاثاء) إن الصين ملزمة بالانضمام إلى محادثات الأسلحة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدةوروسيا، والتي بدأت في فيينا هذا الأسبوع، على خلفية جهود بكين لتعزيز ترسانتها النووية. وقال بيلينجسلي، في مؤتمر صحفي، بعد محادثات استغرقت عشر ساعات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس الاثنين: "إبرام اتفاق ثلاثي الأطراف للحد من انتشار الأسلحة النووية، في رأينا، هو أفضل فرصة لتجنب سباق تسلح نووي ثلاثي يزعزع الاستقرار." ويأتي لقاء الجانبين قبل أقل من عام من انتهاء اتفاقية ستارت الجديدة، وهي آخر اتفاقية باقية حاليا للحد من الأسلحة النووية بين الولاياتالمتحدةوروسيا،اللتين تمتلكان معا نحو 90% من الأسلحة النووية في العالم. وشارك الوفد الأمريكي أمس الاثنين تقييمه الاستخباراتي للاستراتيجية النووية الصينية. وقال بيلينجسلي للصحفيين إن الصين تعتزم مضاعفة ترسانتها النووية خلال العقد المقبل، في "تعزيز مثير للقلق للغاية، وسري وغير مقيد". وبالإضافة إلى ذلك، تعد الصين مركبات ناقلة لأهداف إقليمية، وتعتزم إضافة غواصات مسلحة نوويا لترسانتها، كما تقوم بأنشطة في موقع للتجارب النووية، بحسب بيلينجسلي. كما قال المبعوث الأمريكي: "نحن نتحدث عن نظام يهدف إلى قلب الوضع الراهن". ووفقا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام، الذي يتتبع الترسانات النووية، تمتلك بكين حوالي 320 رأسا نووية، مقابل 5800 لواشنطن و6400 لموسكو. وأوضح بيلينجسلي إن المحادثات كانت مثمرة وأسفرت عن إطلاق مجموعات عمل فنية سوف تواصل المفاوضات خلال الأسابيع المقبلة، قبل جولة جديدة بينه وبين ريابكوف مقررة أواخر شهر تموز/يوليو أو أوائل آب/أغسطس. ولا تتفق موسكو وواشنطن في رؤيتهما بشأن الدول التي يجب أن يتم ضمها إلى هذه المحادثات. وفي حين تريد الولاياتالمتحدة من الصين الانضمام في إطار ثلاثي، تسعى روسيا إلى محادثات متعددة الأطراف تشمل القوتين النوويتين الأوروبيتين، بريطانيا وفرنسا، وفقا لبيلينجسلي. وأشار ريابكوف إلى أنه لم يحدث سوى تقدم ضئيل في المحادثات، وقال لوكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء إنه لا يزال هناك "خلافات حول قضايا رئيسية". ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إبرام اتفاق جديد أوسع من "ستارت الجديدة"، من خلال تضمين أسلحة نووية غير استراتيجية تُستخدم في ساحة المعركة، على حد قول المبعوث.