نوَّه الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بما قررته حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- من إقامة حج هذا العام 1441ه بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة هذه الشعيرة بشكل آمن صحياً وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الحجاج وحمايتهم من مهددات هذه الجائحة. وبين أن هذا القرار الحكيم الذي جاء في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم أجمع جائحة كورونا، يأتي محققاً للمصالح الشرعية؛ فإن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها. حيث حرصت الدولة -رعاها الله- على إقامة الحج امتداداً لما عُهِد عنها من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم، ولكن بأعداد محدودة، وهي في ذلك تجمع بين مصلحة إقامة هذه الفريضة العظيمة، ودفع مفسدة انتقال العدوى وانتشار الوباء بين حجاج بين بيت الله الحرام. وقال: نبتهل إلى الله جل وعلا بالشكر والثناء على توفيقه لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالحرص على إقامة فريضة الحج هذا العام بأعداد محدودة لكل الجنسيات داخل المملكة العربية السعودية بالرغم من استمرار هذه الجائحة مما يدل على عناية هذه الدولة المباركة بإقامة شعائر الله مع المحافظة على سلامة حجاج بيت الله الحرام وصحتهم. وفي الختام سأل الدكتور السند، الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – خير الجزاء على ما يوليانه من اهتمام بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن يقي الله بلادنا والعالم أجمع الوباء والبلاء، ويتم علينا عافية أبداننا وسعة أرزاقنا إنه سبحانه سميع مجيب الدعاء.