علقت روسيا إطلاق صواريخ بروتون- إم الرئيسية بسبب فقد قمر اتصالات كبدها ملايين الدولارات في أحدث انتكاسة محرجة لصناعة الفضاء الروسية.وقالت وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس في بيان أمس الأول إن تعثرا في المرحلة الأخيرة من مراحل إطلاق صاروخ الدفع – وهي مرحلة دفع الأقمار إلى مدارها النهائي- هو في الأرجح سبب العثرة التي حدثت الأسبوع الماضي. وأضافت الوكالة أن خبراءها مازالوا يحاولون الاتصال بالقمر إكسبرس ايه.إم.4 الذي تكلف 265 مليون دولار والذي وصفته الشركة المصنعة اي.ايه.دي.إس بأنه أقوى صاروخ صنع في أوروبا.واختفى القمر من على شاشات المتابعة بعد قليل من إطلاقه يوم الخميس الماضي. وسبب هذا حرجا كبيرا لصناعة الفضاء الروسية بعد سلسلة انتكاسات أخرى. وكان من المقرر إطلاق عشرة صواريخ بروتون-إم أخرى هذا العام. ويمثل هذا الصاروخ العمود الفقري لصناعة الفضاء الروسية ومر بعدة مراحل تطوير منذ العهد السوفيتي لإطالة أمد عمره الافتراضي.وحددت قيادة دفاع الفضاء الجوي الأمريكية الشمالية نوراد موقع القمر المفقود لكن ما لم يتمكن الخبراء من إعادة الاتصال به وإرجاعه إلى المدار الصحيح فلن يكون ذا جدوى لخدمات الاتصالات عبر التلفزيون الرقمي والإنترنت والأجهزة الحكومية كما كان مقدرا له.وتسبب عطل مشابه في المرحلة النهائية من مراحل إطلاق صاروخ روسي آخر إلى فقد قمر رئيسي لرسم خريطة الأرض للأغراض العسكرية في وقت سابق هذا العام.وقال مسؤولو فضاء إن قرار التعليق لن يرجئ إطلاق قمر جلوناس للأبحاث هذا الأسبوع في واحد من سلسلة إطلاقات تهدف لتعويض فقد ثلاثة أقمار صناعية هذا العام في خسارة مكلفة.