جددت الحكومة اليمنية، الاثنين، التحذير من مخاطر أكبر كارثة بيئية في تاريخ العالم جراء تسرب او انفجار ناقلة النفط “صافر” العائم قرب ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، ونشر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، صورا تظهر تآكل الخزان الذي يحوي مليون برميل من النفط الخام جراء منع مليشيا الحوثي فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة من معاينته وصيانته. وقال الإرياني، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن تسرب 138 مليون لتر من النفط في البحر الاحمر سيؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر ونقص الوقود والاحتياجات الضرورية وارتفاع أسعار الوقود اكثر من 800% وتضاعف أسعار السلع والمواد الغذائية، كما ستكلف مخزونات الثروة السمكية اكثر من عشرة مليار دولار خلال السنوات العشرين القادمة. وأضاف أنه في حال نشوب حريق في ناقلة النفط “صافر”جراء التسرب او الانفجار فإن 3 ملايين شخص في الحديدة سيتأثرون بالغازات السامة، وسيحتاج 500 ألف شخص اعتادوا على العمل في مهنة الصيد وعائلاتهم والذي يقدر تعدادهم ب 1.7 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية، وقد يستغرق مخزون الأسماك 25 عاما للتعافي. وأنهى تحذيره قائلا إن اختلاط الغاز بمياه الأمطار قد ينتهي به المطاف في طبقات المياه الجوفية مما سيؤدي إلى التسمم البطيء ومشاكل صحية ل6 ملايين شخص، كما أن 4٪ من الأراضي الزراعية المنتجة في اليمن ستغطى بالغيوم السوداء مما يؤدي إلى القضاء على الحبوب والفواكه والخضروات والتي تقدر قيمتها ب70 مليون دولار.