في قصة إنسانية ملهمة، صنعها المصور وصانع الأفلام عبدالله الجرادي دارت حول الطفل محمد، نازح بسبب الحرب، الذي أهدى فريق التصوير نظارته التي صنعها بيده من الأسلاك، وهي أغلى ما يفخر به أمام أصدقائه مقابل التقاط صورة له. وعرض المصور اليمني “نظارة” الطفل محمد في مزاد للبيع عبر حسابه على تويتر، على أن يشتري بالأموال كسوة العيد للطفل النازح واثنين من أصدقائه. لم يمر سوى وقت قصير حتى أعلن الجرادي مطلق المبادرة الإنسانية أن “المزاد على نظارة الطفل وصل إلى مليوني ونصف ريال يمني، إضافة إلى تبرعات يتم إرسالها من فاعلي خير من جميع أنحاء العالم … أنا منذهل ومتفاجئ، مواقف تبكي من الفرحة”. وفي بادرة خير، قال الجرادي “تم شراء نظارة الطفل النازح محمد من قبل مدير عام مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن الأستاذ أسامة القصيبي بمبلغ مليوني ونصف المليون ريال يمني، وبهذا نعلن إغلاق المزاد ويبقى باب المساهمة بأي مبلغ مفتوح إلى غد”.