لقي 4 أشخاص مصرعهم في حادث مروري مروع على طريق نجران – شرورة بالقرب من الغويلاء.وأوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب علي الشهراني، أن فرقة إنقاذ وإسناد انتقلت إلى موقع الحادث, حيث تبين تصادم شاحنة كبيرة وسيارة من نوع لومينا وبها 4 أشخاص “ثلاثة أشقاء وابن عمهم” محتجزين.وذكرت صحيفة الوطن في تقرير نشرته اليوم أن أربع جثث أخرجت من بين أكوام الحديد، حيث نقلت إلى المستشفى عن طريق الهلال الأحمر, وسلم الحادث للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات اللازمة. أما صحيفة اليوم فقد أكدت أن المواطن علي بن حسين يصرخ بأعلى صوته، متمنياً إنقاذ ابنه من العاهة التي ألمت به، مؤكداً أنه على استعداد أن يضحي بأي شيء، مقابل أن يرى ابنه (5 سنوات) يسمع المحيطين ويجد مخرجاً من العزلة التي يعيشها منذ سنوات، معبراً عن أمنياته وزوجته في الاستماع إلى كلمتي «بابا» و»ماما» من صغيرهما. ويقول الأب: «أرى ابني مسجوناً داخل نفسه، فهو يفتقد حاسة السمع وبالتالي نعمة الكلام، وليس له أصدقاء أو مقربين، يعيش في عزلة تامة، لا نهاية لها»، مضيفاً :«أنا مستعد أن أتبرع بأحد أعضائي كي يتم الاستفادة منها، مقابل تأمين جهاز القوقعة لأبني فهد»، موضحاً أن «قيمة الجهاز تبلغ 120 ألف ريال، فمن يوفر هذه القيمة لي، خاصة أنني مواطن فقير جداً، ولا أستطيع أن أجمع هذا المبلغ رغم أهميته». ويتابع علي «ولد ابني فهد وهو يعاني من فقدان السمع، ولا يقدر على الكلام، حيث لا يمكنه أن يسمع من دون جهاز قوقعة»، مضيفا:ً «أحلم أن أرى ابني فهد مثل بقية أقرأنه، بحيث يستطيع أن يسمع ويتكلم، وأحلم وأمه أن نسمع منه كلمتي بابا وماما التي يتمناها كل الآباء من أبنائهم». ويكمل «يرغب فهد ويتمنى أشياءً كثيرة، مثل اللهو ببعض الألعاب، لكنه لا يستطيع الكلام ليطلبها، فيظل في حسرته وأمله، إلى أن يراها، فيشير بإشارات غير مفهومة، نفهم منها أنه يريد هذه اللعبة أو تلك». وناشد والد الطفل أهل الخير بعد الله تعالى «تأمين مبلغ جهاز القوقعه السمعية كي يستطيع أن يشتريها لإبنه»، مؤكداً «هذا هو الحل الوحيد لعلاجه، ليتمكن من السمع مثل بقية الأطفال الأصحاء، فلا أستطيع أن أوفر هذا الجهاز في خضم الظروف المادية الصعبة التي أمر بها، ووسط موجة الغلاء المنتشرة في كل مكان».