أشادت تقارير دولية، السبت، بإجراءات المملكة العربية السعودية الاقتصادية في مواجهة تداعيات فيروس كورونا وأسعار أسواق النفط العالمية. وقال تقرير وكالة بلومبيرج الأمريكية إن السعودية تثبت اقتصادها أمام عاصفتي النفط وكورونا بإجراءات قوية. وأضاف تقرير الوكالة الأمريكية أنه “تحت إجراءات وقائية صارمة لاحتواء انتشار جائحة فيروس كورونا، تستعد أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم لتأثير ثانٍ من هبوط أسعار النفط وتخفيضات الإنتاج التي تفاوضت عليها أوبك وحلفاؤها”. وسلطت بلومبيرج الضوء على تصريحات وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، التي قال فيها إن إجراءات الحكومة لمواجهة كورونا كانت حازمة وسريعة جدا. وأضاف الجدعان أن أثر الإيرادات سيظهر خلال الفترة القادمة ومن ضمنها النفط الذي ستنخفض إيراداته إلى مايقارب النصف واستدامة المالية العامة تتطلب اتخاذ إجراءات صارمة. وأكد الجدعان أن الوزارة سترفع التوصيات في شأن خفض الإنفاق قريبا و أن جميع الخيارات لخفض الإنفاق مفتوحة، يجب أن يتم خفض مصروفات الميزانية السعودية بشدة، وأوضح أن الوزارة تنظر في قائمة النفقات وتختار الأقل ضررا على المواطنين، و لا بد من الحد من النفقات وتوجيه جزء منها للرعاية الصحية. وبين الجدعان أن قيمة حزم دعم الاقتصاد في السعودية حتى الآن 180 مليار ريال وأن المملكة السعودية تنظر في مجموعة كبيرة جدا من الخيارات للتعامل مع جائحة كورونا و قال الجدعان: سنقترض 220 مليار ريال في 2020 والسيولة متوفرة وبشكل كبير جدًا في القطاع المصرفي السعودي