لقي 52 قرويًّا في أقصى شمال موزمبيق مصرعهم على يد إرهابيين، بعد رفضهم الانضمام إلى صفوفهم، حسبما قال أورلاندو مودوماني، المتحدث باسم الشرطة. وقال مودوماني إن “تجنيد الشبان كان وشيكا لكنهم قاوموا، ما أثار ثائرة الخارجين عن القانون الذين قتلوا 52 دون تمييز”. ووقعت عمليات القتل في قرية بمنطقة مويدومبي بإقليم “كابو ديلجادو”، حيث توجد مشروعات غاز بمليارات الدولارات تقودها شركات نفط كبرى مثل توتال. وكان برناردينو رفائيل قائد الشرطة الوطنية في البلاد قال الأربعاء، إن المسلحين لا يسيطرون على أي جزء من الإقليم المضطرب. وأدلى بهذه التصريحات بعد زيادة وتيرة الهجمات في الإقليم. ويقول محللون أمنيون إن المسلحين احتلوا في بعض الأحيان أجزاء من بلدات أو قرى أو مبان حكومية ورفعوا فوقها رايات باللونين الأبيض والأسود. وتشهد القرى المعزولة في “كابو ديلجادو” منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017، هجمات إرهابية على المحافظة الغنية بالغاز الطبيعي وغالبية سكانها من المسلمين. وقتل أكثر من 250 شخصاً في هذه الهجمات، وأجبر الآلاف على مغادرة منازلهم، رغم الحضور القوي للشرطة والجيش بالمنطقة الحدودية مع تنزانيا. وتبنى تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا هجمات عدة في موزمبيق، لكن خبراء عديدين يشككون في مدى نفوذه في المنطقة.