أخيرا، وبعد سلسلة طويلة من الاجتماعات الافتراضية والمداولات، قررت دول مجموعة “أوبك بلَس” والتي تضم الدول الأعضاء في منظمة “أوبك” ومنتجي النفط المتضامنين معها، على خفض الإنتاج اليومي على ثلاث مراحل، تبلغ ذروتها مع بداية عام 2021 وحتى إبريل 2022. وكانت أسعار الذهب الأسود قد انهارت إلى مستوياتها الأدنى منذ عقدين، بسبب تراجع الطلب الناجم عن توقف النشاط الاقتصادي من جراء وباء فيروس كورنا. وانتهى الاجتماع الاستثنائي الذي استمر لوقت متأخر مساء أمس، إلى التوافق على خفض خفض إنتاج النفط 10 ملايين برميل يوميا لشهرين بدءًا من مايو المقبل، ثم خفضه 8 ملايين برميل يوميا طوال الفترة ما بين يوليو وديسمبر 2020. وبسبب جائحة كورونا، انعقد الاجتماع عبر تقنية “ويبينار” على شبكة الإنترنت، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك. وبحسب القرارات المعلنة، سينخفض إنتاج دول “أوبك” اليومي إلى 6 ملايين برميل يومياً ولمدة 16 شهرا، لكن الاتفاق سيظل معلقًا حتى موافقة دولة المكسيك عليه، حيث أبدت تحفظًا على طول المدة التي سيشملها التخفيض. وبصفتهم مراقبين، شاركت الأرجنتين وكولومبيا والإكوادور ومصر وإندونيسيا والنرويج وترينيداد وتوباجو والمنتدى الدولي للطاقة، في الاجتماع. فيما أعلنت الدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة للنفط المشاركة من خارجها، بإعادة التأكيد على التعاون من أجل تحقيق الاستقرار في أسواق النفط، والمحافظة عليه، وبالمصالح المشتركة للدول المنتجة، وبتوفير إمدادات آمنة واقتصادية وذات كفاءة عالية وللمستهلكين، وبعوائد عادلة لرؤوس الأموال المستثمرة.