لقي عراقيان مصرعهما،اليوم، الاربعاء، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وأكد مسؤولون عراقيون أن أحدهما في إقليم كردستان والآخر في بغداد، في أول حالتي وفاة تسجلان في العراق. وأعلن المتحدث باسم دائرة صحة محافظة السليمانية، الاربعاء وفاة رجل في السبعين من العمر بفيروس كورونا المستجد. وقال الطبيب أياد النقشبندي لوكالة فرانس برس “توفي رجل (70 عاما) بعد تدهور صحته اثر إصابته بفيروس كورونا”. وكان الرجل وهو إمام جامع في مدينة السليمانية، يخضع لحجر صحي قبل وفاته وفقا للمتحدث. و أعلنت وزارة الصحة في بغداد لاحقا في بيان وفاة شخص أصيب بعدوى الفيروس في العاصمة العراقية، لافتة الى انه كان يعاني “نقصا في المناعة”. وتتخذ السلطات إجراءات صحية مشددة بهدف منع انتشار الوباء خصوصا في الأماكن الشيعية المقدسة التي يقصدها خصوصاً زوار إيرانيون. واصدر محافظ السليمانية هفال أبو بكر خلال مؤتمر صحافي الأربعاء أمراً بمنع أي تجمعات وإقامة مباريات كرة القدم على ملاعب المحافظة بدون جمهور”. كما أعلنت دار الأفتاء في محافظة السليمانية عن وقف أداء صلاة الجماعة وصلاة الجمعة حتى إشعار أخر. وسجلت السلطات أكثر من 30 حالة إصابة بمرض كوفيد-19، بينهم 30 عراقيا عائدين من إيران، وفقا للمتحدث باسم وزارة الصحة الطبيب سيف البدر. واعلن البدر الثلاثاء عن اكتشاف 31 حالة إصابة بهذا المرض، أحدها لطالب إيراني غادر العراق، البلد المجاور لإيران التي تعد بين أكثر البلدان تضرراً بالوباء. وأعلنت إيران عن أكتشاف 2336 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و77 وفاة. ووسط تزايد القلق في البلاد أصدرت الحكومة الاربعاء الماضي، أمراً بإغلاق المقاهي ودور السينما والمدارس والجامعات والأماكن العامة الأخرى حتى السابع من مارس في محاولة لاحتواء المرض. كما قررت اللجنة الحكومية منع سفر المواطنين الى الصينوإيران واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وسنغافورة وإيطاليا والكويت والبحرين، بينما تحظر دخول غير العراقيين المسافرين من البحرين والكويت. وسبق للعراق أن منع دخول الأجانب المسافرين من الجمهورية الإسلامية والصين. ونصحت وزارة الصحة المواطنين بعدم الاقتراب من التجمعات الكبيرة، وحظرت التجمعات في الاماكن العامة لاي سبب وطلبت من الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك. وقد تشكل الخطوة ضربة للمتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يحتشدون في بغداد وجنوب العراق منذ تشرين الأول/أكتوبر.