تطالب المملكة الدول الأخرى الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها في التجمع الأوسع “أوبك بلس” بإقرار خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا لمواجهة التراجع القوي في الطلب على الخام بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). و بدأ، اليوم، الأربعاء وزراء نفط أوبك اجتماعهم لبحث أوضاع سوق النفط العالمية، ومناقشة مجموعة من الخيارات لخفض الإنتاج حتى 5ر1 مليون برميل يوميا، لكن المحادثات مازالت قائمة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مستوى الخفض المطلوب حتى الآن، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء عن أحد المشاركين في المحادثات. وأشارت بلومبرج إلى أن السعودية تحتاج إلى التغلب على مقاومة روسيا لفكرة خفض الإنتاج حتى يمكنها الحصول على القرار الذي تريده. تأتي التحركات السعودية لخفض الإنتاج في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من تلاشي نمو استهلاك الوقود في العالم خلال العام الحالي بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا وتباطؤ الاقتصاد العالمي. وكانت أسعار النفط قد سجلت في الأسبوع الماضي أكبر تراجع أسبوعي لها منذ الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف .2008 ويحتاج وزراء أوبك ووزراء الدول الحليفة من خارج المنظمة، وفي مقدمتها روسيا، إلى تسوية خلافاتها بشأن مستويات الإنتاج من أجل التوصل إلى اتفاق. كان خبراء الدول الأعضاء في تجمع “أوبك بلس” قد أوصوا في ختام اجتماعهم أمس بخفض إنتاج دول التجمع من النفط، للمحافظة على استقرار الأسعار في ظل تأثيرات انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيد 19) الذي أودى بحياة نحو 3000 شخص على أسواق النفط العالمية في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي. وقال مشاركون في الاجتماع الذي يسبق اجتماعات وزراء دول التجمع التي بدأت اليوم وتستمر حتى بعد غد الجمعة، إن اللجنة الفنية المشتركة للتجمع اقترحت خفض الإنتاج خلال الربع الثاني من العام الحالي بما يتراوح بين 600 ألف برميل ومليون برميل يوميا، في حين كانت اللجنة قد اقترحت في فبراير الماضي خفض الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميا فقط.