قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن إيران تخاطر بتفجير أزمة جديدة إذا لم تتعاون مع الوكالة بعدما تقاعست عن الإجابة عن أسئلتها بشأن أنشطة نووية سابقة في ثلاثة مواقع نووية ورفضها السماح لمفتشي الوكالة دخول موقعين منهم. وكان جروسي، الذي تولى منصبه في ديسمبر كانون الأول، يتحدث إلى رويترز خلال مقابلة بعد ساعات من إصداره تقريرا يوبخ إيران. وقال “لقد طلبنا من إيران بعض المعلومات والسماح بالدخول لكننا لم نحصل على المعلومات التي نطلبها”. وأردف قائلا “أصررنا وعلى الرغم من كل جهودنا، لم نتمكن من تحقيق ذلك، وبالتالي يتطلب الوضع من جانبي هذه الخطوة لأن ما يعنيه هذا هو أن إيران تقلل من قدرة الوكالة على القيام بعملها”. كانت رويترز أول من ذكر يوم الاثنين أن الوكالة تعتزم إصدار تقرير ثان علاوة على تقريرها الربع سنوي المعتاد عن أنشطة إيران النووية لتوبيخ إيران على عدم التعاون بشكل عام والتقاعس عن السماح لمفتشي الأممالمتحدة بدخول موقع أو أكثر. وبعد اجتماعات في باريس منها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال جروسي إن القضية خطيرة وعبر عن أمله في أن تعود إيران إلى الامتثال الكامل بعد اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا الأسبوع المقبل. وقال “آمل بإخلاص أن تستمع إيران إلينا وتستمع إلى صوت المجتمع الدولي في مجلس المحافظين وأن تقدر أن من مصلحتها التعاون معنا… ليست لدينا أجندة سياسية، نحن ببساطة نطلب منهم الامتثال لالتزاماتهم”.