قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية و إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،اليوم، تقليص أعداد الإعلاميين الصينيين في أراضيها. و خاطبت إدارة ترامب أربع وسائل إعلام حكومية صينية بخفض أعداد موظفيها في الولاياتالمتحدة بنسبة 40% تقريبا، في إطار الرد الأمريكي الأوسع على القيود التي تفرضها الصين على الصحفيين الأمريكين وطرد ثلاثة من مراسلي صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في الشهر الماضي. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن اثنين من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية القول إنه اعتبارا من 13 آذار/مارس الحالي، لن يسمح لوسائل الإعلام الصينية الأربع تشغيل أكثر من 100 موظف صيني الجنسية في الولاياتالمتحدة مقابل 160 موظف يعملون في مكاتب الوسائل الأربع بالولاياتالمتحدة ككل. وشدد المسؤولان الأمريكيان على أن خفض عدد موظفي وسائل الإعلام الصينية لا يعني عملية إبعاد، رغم أن 60 موظفا تقريبا سيضطرون إلى مغادرة الولاياتالمتحدة بعد تنفيذ قرار الخفض. يستهدف القرار وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) وشبكة تلفزيون “تشاينا جلوبال” و”إذاعة الصين الدولية” ومؤسسة توزيع صحيفة تشاينا ديلي. وذكرت بلومبرج أن القيود الأمريكية جزءا من الجهود التي تبذلها إدارة ترامب لاستعادة ما وصفه المسؤولان بالمعاملة بالمثل بالنسبة لطريقة الصينوالولاياتالمتحدة في معاملة صحفيي كل دولة لدى الأخرى. وتسمح الصين حاليا بوجود حوالي 100 صحفي أمريكي على أراضيها، في حين تفرض قيود مشددة على إصدار تأشيرة الدخول بالنسبة للصحفيين الأجانب. وبدأت الإدارة الأمريكية دراسة فكرة إبعاد الصحفيين الصينيين في أعقاب قرار الصين إبعاد صحفيي وول ستريت جورنال الثلاثة في الشهر الماضي، بعد رفض الصحيفة الأمريكية الاعتذار عن عنوان أحد مقالات الرأي بشأن الصين. وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم تم ابعاد الصحفيين الثلاثة وهم أمريكيان وأسترالي بسبب تغطية الصحيفة للإجراءات القمعية التي تمارسها السلطات الصينية ضد مسلمي اليوجور في إقليم شينجيانج.