قالت الرئيسة التنفيذية لهيئة الموسيقى جهاد بنت عبدالإله الخالدي إن هيئة الموسيقى ستسعى إلى ترجمة أهداف وزارة الثقافة في أن تجعل الثقافة نمط حياة للمجتمع بدءاً من إتاحة الفرصة لجميع الأطفال لدراسة علم الموسيقي ليشمل ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب احتضان وتمكين الأطفال الموهوبين. وشددت على أهمية تعليم الموسيقى للأطفال “لأن الموسيقى علم وفن”، مؤكدة أن هذا التأسيس سيكون مفيداً للجميع وسيعمل على تهيئة شباب مبتكر ومبدع ومتوازن في جميع التخصصات العلمية وليس فقط على من سيحترفون الموسيقى لاحقاً. وأكدت الخالدي أن تنفيذ استراتيجيات هيئة الموسيقى في المجتمع سيكون تحت شعار “الموسيقى للجميع” وستتجه فيها الهيئة نحو مناطق جديدة من النشاط الموسيقي سواء على مستوى التعليم أو مستوى الأنشطة والفعاليات. وقالت إن مشروع “الموسيقى للجميع” سيتضمن تقديم برامج تعليمية لمختلف فئات المجتمع والتي ستشمل الصغار بأعمار أقل من ست سنوات، والأطفال من 7 إلى 16 سنة، وتخصصات جامعية، حيث سيتم تصميم برامج تعليمية وتدريبية وفق المناهج الموسيقية العالمية، إضافة إلى تأسيس معاهد موسيقية متخصصة داخل المملكة تقدم برامجها لكافة المستويات في مجالات الموسيقى العربية والموسيقى الكلاسيكية العالمية، مضيفة أن المشروع يشمل أيضاً تشجيع الأداء الجماعي من خلال تدريس الكورال للأطفال بالتعاون مع مؤسسات دولية متخصصة. وأضافت أن “الموسيقى للجميع” هدف تأسيسي يلتقي مع توجه وزارة الثقافة لتعزيز الفنون الموسيقية في التعليم العام والأهلي وذلك إيماناً بأهمية تعليم الفنون منذ الصغر. وبينت أن عملية التأهيل ستشمل أيضاً فتح وظائف جديدة لها بعد اقتصادي بفتح وظائف لمدرسي الموسيقى الذين سيتولون مهمة تعليم الموسيقى لجميع المراحل، وذلك بتوفير برامج تعليمية أكاديمية موسيقية مكثفة للمدرسين لمنحهم دبلومات توافق المستوى العلمي الموسيقي المطلوب للتدريس. وأشارت إلى أن مُخرجات المشروع ستشمل مسارات متعددة لنشر الوعي الثقافي الموسيقي في المجتمع من بينها جمع الهاوين الموسيقيين وتطوير هواياتهم من خلال عمل دورات متنوعة بالتعاون مع الجمعيات الفنية، وتأسيس أوركسترا شباب، وكورال للأطفال، وللبالغين، إلى جانب تنظيم الفعاليات الموسيقية على مدار السنة في مختلف مناطق المملكة والتي ستشمل مهرجانات موسيقية للأطفال والشباب لتبادل الثقافات المختلفة. وأكدت الخالدي أهمية النظر لمشروع “الموسيقى للجميع” في المملكة من مختلف الأبعاد التنظيمية والتعليمية، مشيرة إلى أن القطاع الموسيقي السعودي غني ومتنوع بالألوان والقوالب والإيقاعات الفلكلورية “وستعمل الهيئة على إحياء وتدوين الفلكلور والموسيقى السعودية لتنمية الحس الوطني والاجتماعي والهوية الثقافية الموسيقية للمملكة ونشرها إقليميا وعالمياً، والتأكيد على أهمية الوعي الثقافي الموسيقي ضمن متطلبات جودة الحياة في ظل رؤية المملكة 2030”. قدمت الرئيسة التنفيذية لهيئة الموسيقى شكرها لبدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، على ثقته بتعيينها رئيسة تنفيذية للهيئة التي تم إطلاقها مؤخراً ضمن 11 هيئة ثقافية جديدة تابعة لوزارة الثقافة، مؤكدة حرصها على تقديم كل ما يحقق تطلعات وزارة الثقافة في خدمة قطاع الموسيقى، والعمل على بناء الاستراتيجيات الخاصة بتهيئة وإنشاء البنية التحتية للثقافة الموسيقية في المملكة وتطبيقها، من خلال بناء منظومة متكاملة وفعّالة تساعد على نشر الوعي الثقافي والتذوق الموسيقي في المجتمع. وأعربت عن أملها في أن تترجم هيئة الموسيقى ثقة وزير الثقافة وتطلعات المنتسبين للقطاع والمهتمين بصناعة وتطوير الموسيقى كعلم وصناعة وفن.