أقام صحافي أمريكي، خُطف في سوريا عام 2012، دعوى قضائية بالمحكمة الفيدرالية بفلوريدا ضد بنك قطر الإسلامي متهما إياه بتمويل خاطفي، وطالبه بتعويضات. وكشف الصحافي “ماثيو شيرير” أن بنك قطر سمح للأفراد وجمعية خيرية بنقل الأموال إلى “جبهة النصرة”، التي “اختطفته” بينما كان يحاول عبور الحدود السورية إلى تركيا. وفي تفاصيل الدعوى الفيدرالية، قال الصحافي الأمريكي إن “جبهة النصرة” احتجزته 211 يومًا، وعانى فيها التعذيب الوحشي. وأضاف “تعرضت للضرب والتعذيب، وهددوني بالإعدام، وأجبروني على سماع تعذيب السجناء الآخرين”، وفقا لقناة فوكس نيوز الأمريكية. وتابع الصحفي الأمريكي في نص الشكوى: “كنت محروماً من الماء والطعام، واحتُجزت داخل غرف في البرد الشديد أو الحرارة المرتفعة، دون إضاءة أو تهوية، وحُرمت من الحمامات لأيام”. ووفقا لتقرير فوكس نيوز، فإنه تم نقل “شرير” عدة مرات بين القواعد والسجون. لفترة قصيرة، قبل أن تسلمه “جبهة النصرة” إلى جماعة “أحرار الشام”، بحسب الشكوى. وقال “شرير” إن المجموعات أصرت على أنه عميل لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. في بعض الأحيان، ضربه المقاتلون بخرطوم حديقة أو كابل أسود. كما أخذوا بطاقات الخصم والائتمان الخاصة به، حيث حصلوا على آلاف الدولارات، وفكروا في إجباره على قيادة شاحنة محملة بالمتفجرات لتنفيذ إحدى عملياتهم. وتقول الشكوى: “غالبًا ما كان يعتقد أنه سيموت في الأسر، أو يتمنى الموت”، قبل أن يتمكن من الهرب في يوليو 2013، عبر نافذة صغيرة في زنزانته. واتهم “شيرير” بنك قطر الإسلامي بأنه “ساهم” بشكل مباشر في مؤسسة قطر الخيرية، زاعما أنها “تمول تنظيميّ “جبهة النصرة”، و”أحرار الشام”. وقال إن البنك سمح للمواطن القطري “فهد الكعبي”، باستخدام حساباته للحصول على أموال من أجل التبرع لتلك الحملة، والتي قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها “نقلت الأموال إلى الجماعات المتطرفة في سوريا، بما في ذلك جبهة النصرة وأحرار الشام”. ونشر “شيرير” كتابًا عن تجربته، تحت عنوان “صلاة الفجر (أو كيفية البقاء في سجن إرهابي سوري سري): مذكرات”، وقدمت ناشيونال جيوجرافيك “شيرير”، في 2018، في إطار سلسلتها “حبس في الخارج”.