لم تقتصر حمى فصل السعوديين على الشركات والقطاعات الخاصة بل وصلت العدوى للجهات الخيرية وتحديدا الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمنطقة الجوف بعد أن فصلت 9 موظفين سعوديين تعسفياً، واكتفت بالقول بأنها مصلحة العمل، ورفض القائمون على الجمعية إيضاح الأسباب أو تسليم خطابات للمفصولين واكتفوا بقول هذه خطاباتكم قد تم فصلكم ولا نستطيع تسليمها لكم !!؟ وأفاد معتز بن نايف موسى العويضة الخالدي، مدير العلاقات العامة والإعلام بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الجوف، عضو الجمعية العمومية لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الجوف حاليًا، بأنه صدر القرار من مكتب العمل بالجوف برقم 253/8/432 بتاريخ 26/8/1432ه. ومن بين المفصولين مديري إدارات، ومشرف، ومدير مجمع ومعلمين، الذين أكدوا أن الجمعية تعيش بتخبط غير واضح، وقالوا في رسالة عبر بريد (الوئام) “كنا ضحية هذه التخبط بعد فصلنا من قبل الإدارة الجديدة”. وأشاروا أن التخبط جاء بعد إعفاء مدير الجمعية السابق واستقالة رئيس مجلس الإدارة وتكليف رئيس ومدير جديد, ودللوا على التخبط الذي تعيشه الجمعية بإيقافها لعدد من البرامج الذي أثبتت نجاحها وتميزها دون أسباب واضحة ومفهومة وغياب الأنشطة الصيفية للجمعية هذا العام خلاف الأعوام الماضية, أيضا لم يشارك أي طالب في مسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز لهذا العام. يذكر أحد المفصولين أن القائمين على الجمعية أبلغوه أنه تم فصله لمصلحة العمل، وأنه لن يتم منحه خطاب خشية تقديمه شكوى للجهات المعنية. ويتساءل إن كان مسؤولي الجمعية على ثقة من قرار فصله، فلما يخافون من الشكوى؟!، ولكن الغريب أن فصله جاء فجأة ودون سابق إنذار محملا بتحفظ شديد ورفض لذكر الأسباب ولا يعلم أي إدارة تلك. ويضيف أن القائمين أبلغوه أن يتوجه للوزارة والوزارة، وهي قد وجهته لهم، وكل يوجهه للآخر، وضاعت حقوقهم دون وجه حق. وذكر أحد المفصولين أن الإدارة تعيش عشوائية كبيرة وهناك تميز واضح بين الموظفين في الدوام والرواتب وكما تم صرف مكافآت باسم مكرمة خادم الحرمين ولم تشمل جميع الموظفين. يذكر أيضا أن جميع المفصولين تم رفض منحهم شهادات خبرة أو إنهاء تكليف أو تخليص مستحقاتهم المالية وقد تقدم أحدهم بشكوى لمكتب العمل ولازال يتابعها مع الجمعية، وقالوا إن فصلهم يفتح ملفا جديدا حيث لايوجد أمان وظيفي بمثل هذه الجهات ومثل هذه القرارات التعسفية ستمنع الكثيرين من التطوع والعمل بالجهات التطوعية خشية تعرضه لمثل ذلك مطالبين بإيجاد أنظمة تحمي حقوقهم وتمنع المتعسفين فصلهم متى ما شاءوا.