تفاجأ جميع الخريجين بالعدد القليل المعلن البالغ تقريبا 6 آلاف وظيفة رجالية، و5 آلاف وظيفة نسائية، وكانت الصدمة عظيمة للجميع بعد أن خرجت الترشيحات مخيبة للآمال والطموحات والعجيب، والغريب في الأمر أن الخدمة المدنية تتعذر وتقول إن هذه الترشيحات هي الترشيحات المطلوبة من قبل وزارة التربية والتعليم، وإن السبب هي وزارة المالية وعند الذهاب لوزارة المالية يعيدون الخريجين إلى وزارة التربية أو الخدمة من جديد. ومما أثار استغراب خريجي اللغة العربية، ما صرح به وزير التربية والتعليم السابق محمد بن أحمد الرشيد من أن اللغة العربية لن يتم الاكتفاء منها إلا بعد مرور عشر سنوات، وقد كان هذا التصريح في عام 1422ه، وقد عانى خريجو اللغة العربية من عام 1424 من قلة الفرص الوظيفة بعد أن ركضوا خلف ذلك التصريح غير المسؤول من ذلك الوزير الذي كان السبب في هدم بيوت العديد من الخريجين على حد تعبيرهم. وقد عبر عدد من الخريجين عن معاناتهم حيث قال الخريج خالد عكاش العنزي (خريج لغة عربية) إن له أربع سنوات متخرج، والآن يدخل السنة الخامسة بعد أن تم عدم ظهوره في الترشيحات لهذه السنة، كما أخبر أن لديه ولدا مريضا بالربو ومصروفه يكلفه شهريا ما لا يقل عن 800 ريال شهريا، وإنه حاليا لا يفكر بالإنجاب قبل التعيين الرسمي حتى لو بلغ عمر ولده العشر سنوات. وقد أبدى استغرابه، وتساءل كيف يتم وعدهم من قبل وزير سابق بالوظائف لمدة عشرة سنوات خاصة باللغة العربية وبعد إقالته تم تقليل عدد الوظائف، فمن يأخذ لنا الحق ممن ظلمنا، مبينا أنه رفض وظيفة في الكويت ووظيفة في هيئة الجبيل من أجل الوظيفة التعليمية التي أصبحت بالنسبة له سرابا يصعب الوصول إليه. وقد تحدث الخريج سلطان سالم الصاعدي بأنه (خريج منذ عام 1428)، عاطل منذ أربع سنوات، إنه متزوج ولديه طفل ينتظر بفارغ الصبر التعيين لكي يتمكن من الصرف على طفله وقد أصابته الصدمة بعد إعلان الوظائف التعليمية متسائلا من ظلمنا؟!. فيما تحدث الخريج عبدالعزيز عبدالله الشهراني بأنه متخرج منذ عام 1427ه، بأنه عاطل منذ خمس سنوات ويدخل الآن في السنة السادسة ويتساءل إلى متى سنصبر ألم يأت الوقت لكي يتم توظيفنا؟ فيما تحدث الخريج بدر الشقاوي (خريج منذ عام 1428)، بأن له أربع سنوات متخرج وقارب على الخمس سنوات، وبين أن حالته النفسية، منهارة جدًا.