أصابت خيبة أمل طالبات جامعة الخرج بعد تغيير رغباتهن في التخصصات، وعدم قبولهن،في التخصصات الطبية والهندسة بجامعة الخرج وقبول البعض منهن الفصل الدراسيالثاني،بسبب ارتفاع نسبة معدلات القبول، حيث أشرن إلى أن محدودية القبول في بعض التخصصاتالمهمة أدى إلى ارتفاع نسبة المعدلات، الأمر الذي حرم أغلب الطالبات من الالتحاق بكلياتٍ تحقق طموحهن وآمالهن. قد دعت الطالبات اللاتي لم يتم قبولهن، وكذلك أولياء أمورهن، بزيادة أعدادالمقبولين حتى تنخفض النسب، وتقليل القبول في التخصصات التي تعاني من فرص وظيفية لا يحتاجها سوق العمل،وإعادة هيكلة أعداد المقبولين في جامعة الخرج حتى تتاح الفرصة، إلى قبول أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات، في تخصصات مطلوبة في سوق العمل، وتعانيالمملكة نقصاً فيها. و وقد طالب ولي أمر بإيجاد حل لمعدلات القبولالعالية التي تطلبها الجامعات السعودية للتخصصات المهمة للبلد، مضيفاً أن ابنته كانتتطمح في كلية العلوم الإدارية، وبما أن معدلها 81 في المئة لذلك لم تحظ بهذه الفرصة، وتم تحويلها إلى كلية أخرى لا ترغب فيها.وأوضح أن زيادة أعداد المقبولين في هذه التخصصات في جميع جامعات السعودية، من شأنه أن يسهم في خفض نسبة معدل القبول، مؤكداً أن الطالب والطالبة بحاجة إلى اجتيازاختبارات القدرات والتحصيلي اللذين أصبحا أهم من الثانوية العامة. واعتبرت احدى الطالبات أن الأزمة التي يعيشها الطلاب والطالبات «لن تنتهي، طالما أن مسألة احترام رغبة الطالب لم تتحقق، فنحن في عصر التنمية والازدهار»، متسائلةعن الأسباب «التي تمنع من تحقيق رغباتنا في التعليم؟»، وأضافت «توقفت أنا ومجموعة منصديقاتي عن التسجيل ومتابعة آلية القبول للفرصة الثانية، وفضلنا الالتحاق في برنامجخادم الحرمين للابتعاث الخارجي، الذي سيبدأ في شوال، وهذا الأمر خفف من وطأة قبولنافي كليات، لا تقدم المستوى التعليمي المناسب وأصبحت تابعة للجامعات بالمسمى فقط دونالمضمون الفعلي، ولا يحتاجها سوق العمل». وقال احد اولياء أمور الطالبات “ابنتي لم يتم قبولها بسبب المعدلأن درجة الاختبار التحصيلي لم تكن مناسبة مما أدى إلى انخفاض المعدل العام بالرغم منأنها حصلت على 98 في المئة في الثانوية العامة، وكانت النتيجة أن تحولت طموحات ابنتيمن دراسة العلوم الطبية إلى إحدى الكليات التي لا ترغب فيها”.وأشار إلى أن زيادة أعداد المقبولين، في التخصصات المرغوبة من شأنه أنيتيح الفرصة لأصحاب النسب الأقل للقبول في الجامعات، مضيفاً أن كثيراً من الطالباتلا يلتحقن بكليات كن يأملن الالتحاق بها.