في أول رد فعل على التسجيلات التي كشفت عنها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بشأن تورطها في تفجيرات الصومال، أصدرت قطر بيانا عبر مكتب الاتصال الحكومي، بعد أن أخذت كرة الثلج تكبر وتفضح تورطها في أعمال إرهابية بالعاصمة الصومالية مقديشو. وفجرت صحيفة نيويورك تايمز، الاثنين، فضيحة كبرى للنظام القطري بنشر تفاصيل مكالمة مسربة بين رجل الأعمال القطري، خليفة كايد المهندي، وبين السفير القطري في مقديشو، حيث قال المهندي في التسجيل، إن مسلحين نفذوا تفجيرات في ميناء بوصاصو لتعزيز مصالح قطر. وفي محاولة للتنصل من الجريمة المثبتة بالتسجيلات، قال مكتب الاتصال الحكومي القطري عن رجل الأعمال المقرب من قصر الدوحة بقوله إنه “لا يمثل قطر وليس له الحق في إصدار تعليق نيابة عن الحكومة، وسيتم التحقيق بشأن ما قام به هذا الشخص وسيتحمل تبعات مسؤولية تعليقاته”، فيما غض البيان الطرف عن السفير القطري المتورط مع الكايدي في المؤامرة الإرهابية. وزعم البيان القطري، أن الدوحة طلبت الحصول على نسخة من التسجيلات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية “لدعم التحقيق الذي تجريه حول المزاعم التي نشرتها الصحيفة، ولكن لم يتم قبول هذا الطلب نظرا للسياسات التحريرية الخاصة للصحيفة”. وأضاف “وعليه فإن المكتب يحترم سياسات الصحيفة ولن يتخذ المزيد من الإجراءات في هذا الصدد”، فيما لم يشر البيان إلى السفير المتورط مع الكايدي. وتشير المعلومات إلى أن المهندي مقرب من حاكم قطر، تميم بن حمد، إذ ورد اسمه في خبر مقترن بالأمير، مما يؤكد العلاقة والصلات بين الاثنين. ويقول الخبر، الذي أوردته وسائل إعلام إندونيسية، إن تميم بن حمد وصل إلى إندونيسيا بصحبة وفد، ومن بين هؤلاء ورد اسم خليفة كايد المهندي. وكان تقرير أوردته صحيفة تونسية قبل عامين تحدث عن المهندي، باعتباره “رجل الاستخبارات القطرية” الذي يعمل انطلاقا من تونس لدعم ميليشيات إرهابية في ليبيا المجاورة، تحت غطاء رجل أعمال. وأظهر تسجيل نيويورك تايمز إلى أي مدى تمضي الدوحة في تكريس نفسها لخدمة أجندتها الداعمة للإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة، تارة تحت غطاء دبلوماسي، وتارة باستخدام أذرعها وعملائها في التنظيمات الإرهابية المنتشرة، وعلى رأسها تنظيمي الإخوان والقاعدة الإرهابيين والجماعات التابعة للتنظيمين، ومنها حركة الشباب الصومالية التي تنفذ بها قطر سياساتها التخريبية في القرن الأفريقي.