أفردت الصحف الكويتية مساحات واسعة على صدر صفحاتها الأولى وفي الصفحات الداخلية لتغطية الفوز الذي حققه منتخب الكويت منذ أن توج “الأزرق” باللقب التاسع للمرة الأخيرة عام 1998 في البحرين. فعنونت الوطن “أزرقنا.. 10 نجوم” وتساءلت إذا فزت يا الأزرق في كأس الخليج، فلِمَ كل هذا التواضع قبل انطلاقة البطولة؟! ومنتخبنا تعامل مع أحداث البطولة بواقعية وحكمة، لم يعلن أنه جاء وحيدا للقب بل قال إني أتيتكم لأشارككم المنافسة، ذهب إلى عدن من أجل أن يفوز. أما “الجريدة” فجاء عنوانها على الصفحة الأولى “أفراح الأزرق تخترق أحزان السياسة”، في الصفحات الرياضية “عرش بلقيس أزرق”. وعنونت القبس “يابوه” و”الأزرق 10/10.. وبطل العشرة.. منتخبنا حديد.. والكأس حققناه بهدف وليد” في إشارة إلى الهدف الوحيد الذي سجله وليد علي، وبدورها، عنونت النهار “.. والله كفو 10/10′′، وقالت العالم اليوم “اللقب العاشر لملوك الأرقام القياسية أسياد الخليج”، مضيفة “الكويت حصدت ألقاب خليجي 20.. العنزي أفضل لاعب.. الخالدي أفضل حارس.. المطوع الهداف أووو.. يالأزرق”، بدورها كتبت الدار “أسقط الأخضر بالقاضية ويتوج بطلا لكأس الخليج للمرة العاشرة.. بهدف وليد.. الأزرق يحرز بطولة الشهيد”، في إشارة إلى تسمية بطولة كأس الخليج باسم الشهيد فهد الأحمد. وكتبت السياسة “المطوع ورفاقه اقتنصوا الكأس الخليجية للمرة العاشرة بفوز ثمين على السعودية بهدف وليد.. قفوا للتحية وأفسحوا الطريق.. الأزرق استعاد الرونق والبريق.. كأس الخليج عادت لمكانها المعتاد.. بالرجولة والفدائية والثقة والعناد”. وقال أحد الكتاب الكوتيين اليوم خلال مقال صدره:” يستحق الكويتيون أن يفرحوا، يستحق الأزرق أن يحتفل بنجاحه فى خليجى 20 بعد تغلبه على الأخضر بهدف صاروخى لوليد على، ويستحق الأخضر أن يقف مع نفسه وقفات، هذه هى عناوين الصحافة الكويتية وتعبيرات كتابها وهمسات جماهير الكويت التى زحفت وراءه، ولكن التعبير الأهم هو لأحمد الفهد الذى قال “راح نجيب كأس آسيا” والتعبيرات الأدهى هى التى تهاجم الأخضر السعودى قائلة «أنتم لا تعرفون الرجال جيدا»، قالوا عنه وأعادوا وفي كل مرة ينحسرون خاسئين، فاز على قطر في البداية فقالوا في أحاديثهم وبعض فضائياتهم لا يكفي، فتعادل مع السعودية وفاز على اليمن وأقصى العراق «بطل آسيا»، وفي النهائي تغلب على الأخضر السعودي بهدف صاروخي لوليد علي فرفعوا أيديهم يرددون «سلامًا سلامًا يا الأزرق». والحقيقة أننا لو أردنا الحديث عن العوامل التي أسهمت في فوز الأزرق بالكأس فيأتي في مقدمتها الاستقرار، ونعني هنا الإداري والفني، إلى جانب رغبة اللاعبين في تحقيق اللقب، ولمسنا ذلك في أول مباراة مع قطر فقد كانت عيون اللاعبين «تجدح» شررا هجوما ودفاعا، والحق يقال بأن مدرب منتخبنا الصربي غوران توفاريتش كان أحد نجوم البطولة وأحسن في قيادة الفريق بعدما أوجد تشكيلة متجانسة من اللاعبين الأساسي منهم كالاحتياط، والمدرب الناجح هو من يخرج اللاعب من عزلته إلى التألق، ولكم في وليد علي مثالا فهو لم يشارك في مباراة العراق بعد أن كان أساسيا ومن الطبيعي أن يتأثر نفسيا، وأعاده غوران أساسيا في النهائي فتألق وأبدع وسجل هدفا سيبقى خالدا في سجله وبطولات الخليج، فالكل شارك في هذا الإنجاز، اللاعبون والجهاز الفني والإداريون، وأحسن اتحاد الكرة في تجهيز الفريق وإعداده بصورة تكفل له المنافسة، كما يسجل للجهاز الإداري المشرف على المنتخب الكويتى والمكون من يوسف اليتامى وأسامة حسين وعلي محمود، الشكر على ما قاموا به من مجهود، فلى الأخضر أن ينسى ما جرى ويتأهب لكأس أمم آسيا التي ستنطلق قريبا في قطر، فالمهمة هناك لن تكون كما كانت في عدن، والجماهير السعودية لن تقبل أقل من الكأس.