الرياض - الوئام تخبط واضح وارتباك في الرؤية من القناة الجزيرة وأذرع الدوحة الإعلامية بعد ساعات من بيان المملكة العربية السعودية، الذي أظهر السياسة المتزنة الورجاحة الدبلوماسية للمملكة، وثقلها الدولي والإسلامي في التعامل مع ما تتعرض له من محاولات استهداف لريادتها الدولية والإسلامية عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية وضغوط سياسية وترديد اتهامات زائفة. ارتباك القناة القطرية بدا واضحا في تغريدة نشرتها اليوم الاثنين عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، أشارت فيها إلى أن السفارة السعودية في واشنطن ألغت احتفالا بالعيد الوطني كان مقرر الخميس المقبل. تغريدة الجزيرة التي أثارت موجة من السخرية نسى مؤلفوها أن الاحتفال باليوم الوطني السعودي كان منذ شهر مضى، لكن كتائب الدوحة تصر على الافتراء والكذب واستهداف المملكة العربية السعودية بالوقيعة بينها وبين دوائر الرأي الأمريكي، لكن يبدو أن حملتهم المغرضة راحت هباء، بعد أن وضحت الرؤيا بارتباك أذرعهم الإعلامية وسط المشهد العام، وظهرت تناقضات وتخبطات وكذب عملائهم، وقوة ورجاحة المملكة في التعامل مع الملفات. من المؤكد أن إعلاميي الجزيرة المتخبطين تابعوا عن كثب الاتصال الأخير بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أكد فيه الأخير ثقة واشنطن على رجاحة ودبلوماسية المملكة وقيادتها في التعامل مع الملفات في المنطقة، وأوفد وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية مايك بومبيو لزيارة الرياض. لم تكن تغريدة ذراع الدوحة الإعلامي الأخيرة إلا فصلا جديدا من فصول التخبط والتناقضات والزيف الذي تبنته ودفعت به منذ بداية أزمة اختفاء المواطن السعودي الإعلامي جمال خاشقجي، ولعل مهرجان الحذف خير شاهد على ورطتها في القضية. موقف قناة الجزيرة هذا لم يكن بمعزل من قريب أو بعيد، عن الروايات الهوليودية لخطيبة جمال خاشقجي المزعومة خديجة، آخرها ما ادعته أن يوم كان في تغريدة نشرتها عبر حسابها الخاص على “تويتر” قبل يومين، وذكرت فيها أن تاريخ ميلاد خطيبها (جمال) 13 أكتوبر عزيز على قلبها، لكنها وقعت في الفخ عندما ظهر جواز سفر خاشقجي مدون به تاريخ ميلاده 22 يناير، وهذا لم يكن ببعيد عما ساقته المشكوك في أمرها وعلاقتها بالمواطن السعودي من روايات في بداية الأزمة، وفرض نفسها أمام الكاميرات ووسائل الإعلام العالمية، قبل أن تخرج زوجة خاشقجي السابقة آلاء نصيف عن صمتها مؤكدة أنها لم تسمع قط بتلك السيدة، وأن عبد الله ابنها من جمال كان في تركيا برفقة والده قبل أسبوعين من اختفائه ولم يسمع عنها شيئا.