أحمد البدر في كل أزمة حولك تكتشف حجم الأشياء من حولك وتكشف ما إذا كنت متماسكا وقوياً أم لا , هذا بالطبع ما تجلى لنا في كل أزمة ومسرحية هزلية تفتعل نكتشف بأن السعودية شامخة رغم كل ما يحاك ضدها ونكتشف أيضا بأن الأعداء ليسوا في المقام الذي نعتبرهم فيه أندادا لنا لأنهم باتوا في درجة سفلى من الحظيظ . في المسرحية الهزلية المسماة حادثة اختطاف خاشقجي سقط إعلام السفلة , إعلام الحمدين والأخوان والترك والحاقدين الذين باتوا يكتبون ويحذفون من شدة ارتباكهم وعدم ثقتهم وسوء تقديرهم وفشل مخططهم , لا شك أنكم تابعتهم ما كبتوه حول خبر قتل خاشقجي ثم ما هي إلا لحظات حتى بدأوا يحذفون التغريدة تلو الأخرى وكأن مسيرهم شخص واحد بل هو شخص واحد أراد أن ينال من السعودية لكن الله فضح أمره . ليست الجزيرة فحسب من سقطت هذه المرة بل تلك ” الواشنطن بوست ” أيضا سقطت سقوطا مريعا لأنها بدأت تتعامل مع الريال القطري ومع ” شلة القرضاوي وحزبة ” ولذلك دأبت في هذه الحادثة على ما فعلته ” الخنزيرة ” فيما مضى وهي الأخبار التي لا تنسب لمعلوم بل غالبا ما تنسب لمجهول كأن يقال ” صرح مسؤولون , وقالت مصادر , وأوضحت دراسات ” دون أن تعزوا الخبر لمصدر رسمي .. وهذه كما يقال فيما مضى إذا أردت أن تكذب فأنسب الخبر لمصدر مجهول .. هذا هو إعلامهم وهذه هي سياستهم التي باءت بفشل ذريع وستظل كذلك كل أزمة تكشفهم . السعودية تبقى شامخة في تعاطيها وفي تناولها للأحداث خاصة في قضية خاشقجي ففي الوهلة الأولى وحين ألتقى ولي العهد محررو ” بلوبيرغ ” قال بالحرف الواحد ” بالرغم من أن القنصلية السعودية منطقة سيادة إلا أننا سنسمح للأمن بالدخول وتفتيش القنصيلة إذا ماتطلب الأمر , أي شفافية يريدونها وأي مصداقية يبتغونها .. ليس هذا فحسب بل صرح مصدر مسؤول بالخارجية السعودية بأن السعودية مستعدة للتعاون في التحقيق حول حادثة إختفاء المواطن السعودي خاشقجي . كل هذه الأمور تعكس مدى الشفافية والصراحة التي تتمتع بها بلادنا تجاه كل قضية وهذا الأمر الذي أرهق الأعداء فليس لهم بعد كل هذه المواقف سوى تأليف القصص والأكاذيب .