اتهمت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتآمر لتصفية القضية الفلسطينية إثر تسريبات لصحيفة فورين بوليسي عن خطة أمريكية لإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وقالت الرئاسة، في بيان لها إن ما تم كشفه من رسائل البريد الإلكتروني الداخلية لمستشاري البيت الأبيض، والتي دعا فيها جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب وأحد كبار مستشاريه للتخلص من وكالة (الأونروا)، تأتي لإخراج قضية اللاجئين من طاولة المفاوضات. وأكد البيان أن ما تم كشفه هو ما حذر منه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خطورة ما أطلقت عليه الإدارة الأمريكية صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وتجريد الفلسطينيين من كامل حقوقهم المشروعة، مشددًا على أن ثبات القيادة الفلسطينية، وصمود أبناء الشعب الفلسطيني سيفشل كل المؤامرات لإنهاء القضية الفلسطينية تحت مسميات مزيفة". وحذرت مجددًا القيادة الفلسطينية من محاولات لتصفية قضية اللاجئين عبر إنهاء وكالة الغوث التي أُنشئت بقرار أممي لمتابعة أوضاع اللاجئين، مؤكدة أن دور هذه الوكالة لن ينتهي إلا بحل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وتجدر الاشارة إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب جمدت نصف المساعدات السنوية التي تقدمها إلى الأونروا والمقدرة ب300 مليون دولار، فيما لم يدفع منها سوى 70 مليون دولار فقط، حسب الوكالة الأممية.