تشهد مدينة كربلاء العراقية، اليوم الإثنين، إجراءات أمنية مشددة في مناطق وشوارع رئيسية وفرعية، تحسباً من تجدد انطلاق مظاهرات شعبية للمطالبة بتحسين الخدمات، ومحاربة الفساد وتوفير فرص عمل للعاطلين. وقال شهود عيان، إن قوات أمنية معززة بالعجلات العسكرية انتشرت فجر الإثنين، قرب الأبنية الخدمية ومقار الحكومة المحلية والطرق المؤدية إلى مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس، تحسباً من انطلاق مظاهرات شعبية في محافظة كربلاء جنوببغداد. وأشار الشهود إلى أن مروحيات الجيش العراقي تحلق بين الحين والآخر في سماء المحافظة، فيما تقوم القوات العراقية بحملات دهم وتفتيش لتعقب رموز المتظاهرين والتحقيق معهم. وتعيش غالبية المدن والمحافظاتجنوبيالعراق، حالة غليان شعبي للمطالبة بتحسين الأوضاع الخدمية وحل مشكلة تجهيز الكهرباء، وتوفير فرص عمل رافقها أعمال تخريب طالت أبنية حكومية ومقار الأحزاب الشيعية الكبرى، أبرزها حزب الدعوة وتيار الحكمة الوطني والمجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر وحزب الله والفضيلة. واستخدمت القوات العراقية خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما شهدت محافظات أخرى أبرزها محافظة ذي قار وكربلاء والبصرة إطلاق نار على المتظاهرين لمنع اقتحامهم للمقار الحكومية ومقار الاحزاب. وأجرت الحكومة العراقية وخلية الأزمة ومجلس الأمن الوطني سلسلة اجتماعات برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي لوضع آليات للحد من اتساع رقعة التظاهر، ومراقبة الأفراد الذين يقومون بأعمال عنف وحرق وتدمير للأبنية الحكومية.