يتصارع المنتخب البرتغالي مع منتخب أوروجواي، غدا السبت، على بطاقة التأهل لدور الثمانية، ضمن منافسات الدور الثاني (دور ال16) ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم، وسط صراع بين النجمين كريستيانو رونالدو ولويس سواريز. ورغم أن المباراة تلعب على إستاد فيشت الأولمبي في سوتشي ضمن منافسات كأس العالم، إلا أن صراعات الدوري الإسباني ستفرض نفسها، عبر المواجهة بين نجم ريال مدريد رونالدو ولاعب برشلونة سواريز. وسبق للمنتخبين البرتغالي والأوروجوياني أن التقيا مرتين فقط قبل ذلك، في مباراتين وديتين، أولهما في 1966 في لشبونة، وانتهت بفوز البرتغال 3-0، وثانيهما في البرازيل عام 1972 وانتهت بالتعادل 1-1. ويحظى منتخب أوروجواي بثقة عالية بعد أن حقق العلامة الكاملة في الدور الأول بثلاثة انتصارات على مصر وروسيا والسعودية ليتأهل من صدارة المجموعة الأولى. كما يتمتع المنتخب البرتغالي، بسمعة جيدة، بعد أن استهل مشواره في المونديال بتعادل مثير 3-3 مع نظيره الإسباني بطل العالم 2010، ثم تغلب على صلابة المنتخب المغربي بالفوز 1-0، قبل أن يتعادل مع إيران 1-1 في الجولة الثالثة الأخيرة، مستفيداً من تألق رونالدو الذي سجل ثلاثية (هاتريك) أمام إسبانيا قبل أن يحرز هدف الفوز في شباك المغرب. ويعتمد المنتخب البرتغالي على نجمه وقائده رونالدو، الذي يسعى بالتأكيد لتعزيز رصيده التهديفي في البطولة، وتعويض إهداره ضرب جزاء في مباراة إيران. كما يتمتع سواريز بثقة عالية بعد أن سجل لبرشلونة 25 هدفاً في الموسم الماضي في الدوري، وتوج معه باللقب، وأحرز هدفين خلال المونديال الحالي، ليرفع رصيده في سجل مشاركاته بكأس العالم إلى سبعة أهداف خلال عشر مباريات، ويتطلع لتقديم عروض أفضل من أجل محو ذكرياته السيئة في المونديال، إذ انتهت مشاركتيه السابقتين بشكل مخيب للأمال. وكان سواريز طرد في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا خلال مباراة دور الثمانية أمام غانا، بسبب تصديه للكرة بيده وحرمان الفريق الغاني من التقدم، وبعدها بأربعة أعوام، أثار حالة من الجدل خلال مونديال البرازيل إثر عضته الشهيرة للإيطالي جيورجيو كيليني، وأوقف بسببها لمدة أربعة أشهر. أما رونالدو، فلا شك في أنه سيتوخى الحذر، بعد أن حالفه الحظ في عدم الحصول على بطاقة حمراء خلال مباراة إيران، واكتفى الحكم بمنحه إنذار، وذلك إثر توجيه ضربة للاعب من الفريق المنافس. وترجح إحصائيات كفة البرتغال في التوقعات، إذ حقق منتخب أوروجواي الفوز في آخر ثلاث مباريات جمعته بمنتخبات أوروبية في دور المجموعات بالمونديال، لكنه لم يحقق ذلك في أي دور فاصل بالبطولة منذ 1970، عندما فاز حينها على منتخب الاتحاد السوفييتي في دور الثمانية ليتأهل إلى المربع الذهبي.