بعد مرور تسعة أيام على انطلاق الحدث الكروي الأهمّ في العالم، كأس العالم، تمكّن أبرز نجوم اللعبة الذين يتبارون في البرازيل من هزّ الشباك، باستثناء النجم البرتغالي، لاعب ريال مدريد الإسباني، كريستيانو رونالدو. ولم يتخلّف النجوم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والإيطالي ماريو بالوتيلي، والإنكليزي واين روني، والهولنديين روبن فان بيرسي، وأريين روبن، والألماني توماس مولر، عن التسجيل، حتى لويس سواريز، الذي خضع لعملية جراحية قبل انطلاق البطولة بثلاثة أسابيع، والذي تقاسم مع رونالدو الحذاء الذهبي لهداف أوروبا، هزّ شباك إنكلترا في مباراته الأولى مع أوروغواي بعد العملية الجراحية، أمس (الجمعة). وتضاءلت بهذا فرص كرستيانو في المنافسة على جائزة الحذاء الذهبي بالمونديال، خاصة في ظلّ تألق روبن، الذي سجّل هدفين في مرمى إسبانيا، في المباراة التي انتهت لصالح الطواحين، بخمسة أهداف مقابل واحد، وآخر في مرمى أستراليا (3-2). فيما سجّل البرازيلي نيمار نجم برشلونة، ولويس سواريز مهاجم أوروغواي، هدفين لكل منهما، سجّلها الأول في مرمى كرواتيا، في المباراة الافتتاحية للمونديال (3-1)، بينما هزّ الثاني بهما شباك إنكلترا، في أول ظهور له بالمونديال. بينما أحرز بالوتيلي وروني هدفاً لكل منهما، هو الأول بالنسبة للمهاجم الإنجليزي في مشاركته الثالثة في المونديال. كما سجّل "البرغوث" ميسي هدفاً في مرمى البوسنة، في اللقاء الافتتاحي للفريقين في المونديال، وانتهى لصالح "راقصي التانجو" بهدفين لواحد. وخلال فعاليات البطولة، ظهر لكريستيانو منافسون غير متوقعين، أبرزهم توماس مولر، الذي سجّل ثلاثة من أصل أربعة أهداف ألمانية، هزّت شباك منتخب البرتغال، في المواجهة التي جمعت بينهما في أولى جولات دور المجموعات بمونديال البرازيل. وأثبت كريم بنزيمة في المونديال، قدراته كمهاجم، عندما خرج من عباءة "صاروخ ماديرا" في الريال، إذ سجّل ثلاثة من أصل سبعة أهداف لمنتخب بلاده في المونديال، وصنع آخر، وأهدر ركلة جزاء، فضلاً عن احتساب هدف سجّله المهاجم لصالح حارس هندوراس، بعد أن اصطدمت الكرة المرتدة من القائم بجسده لتدخل المرمى. ولكن على الجانب الاخر، لم يخض كريستيانو بعد مباراة الجولة الثانية في دور المجموعات، والتي تجمعه بالولايات المتحدة، غداً (الأحد). ويسعى كريستيانو، في ثالث مشاركاته المونديالية، لإظهار قدراته الهجومية، التي عانى منها منافسو الريال، سواء في "الليغا"، أو في دوري أبطال أوروبا، أو كأس ملك إسبانيا. وكانت أول مشاركة له في المونديال في عام 2006 بألمانيا، وسجّل خلالها هدفاً في مرمى إيران، بدور المجموعات، من ركلة جزاء، وآخر في مرمى كوريا الشمالية، في النسخة الماضية من البطولة، في اللقاء الذي فازت فيه البرتغال بسباعية نظيفة. وشارك كريستيانو مع منتخب بلاده في 112 مباراة دولية، سجّل فيها 49 هدفاً، بمعدل تهديفي يصل إلى 0.43 في المائة، مقابل 1.02 في المائة مع ريال مدريد.