لم تشفع دموع اللاعب الدولي الكوري (سون هيونغ مين) أو كما لقب بطار الألمان من المونديال والمشارك حالياً للمرة الثانية بكأس العالم، بعد الأولى في مونديال 2014 بالبرازيل في إصدار قرار من رئيس كوريا الجنوبية بإعفائه من الخدمة العسكرية بالجيش الكوري. وبحسب التفاصيل فقد أصبح للاعب ملزما بتأدية الخدمة العسكرية لمدة 21 شهراً في الجيش الكوري الجنوبي قبل أن يبلغ عامه الثامن والعشرين وأنه مضطر للتغيب طوال عامين تقريباً عن فريقه الإنجليزي بدءاً من أوائل العام المقبل، وهو ما سيعيق مسيرته الكروية بالتأكيد، وقد ينسف ربما تعاقده المليوني مع توتنهام الانجليزي. لقائه مع الرئيس لا حظ ولا نصيب أمام اللاعب الموصوف بأنه أغلى لاعب آسيوي في تاريخ كرة القدم لتعاقده في 2015 مع توتنهام بمبلغ 22 مليون إسترليني، تعادل 30 مليوناً من الدولارات، إلا بحل واحد يجده في قانون الخدمة العسكرية بكوريا الجنوبية "وهي مادة في القانون تستثني الرياضيين الذين يساهمون في إنجاز دولي من تأدية الخدمة. وقد حاول اللاعب ما بإمكانه، ومعه المنتخب الكوري الجنوبي تحقيق الإنجاز بالتأهل إلى الدور 16 على الأقل، بدءاً من الفوز على المكسيك في مباراة السبت الماضي، لكنه لم يفلح إلا بهدف واحد سجله هو نفسه، فخرج منتخبه مهزوماً بهدفين للمكسيكي، وبعد المباراة توجه الرئيس الكوري Moon Jae-in إلى مقر المنتخب في الملعب. حيث يغيّر اللاعبون ملابسهم، ليشجعهم ويحثهم على الاستمرار بالتفاؤل والأمل، فبكى أمامه "سون" بحسب ما نرى في فيديو ثم أخبره فيما بعد أن الخدمة العسكرية تهدد مسيرته الرياضية، وحاول أن ينتزع منه وعداً يعفيه منها، ففهم الرئيس سبب بكائه ورد عليه. قال له إن القانون يفرض تحقيق الرياضي لإنجاز دولي ليعفيه من تلك الخدمة، ملمحاً إلى ضرورة أن تتأهل كوريا الجنوبية إلى دور ال 16 أولاً. علماً أن التأهل يفرض فوزها على ألمانيا بهدفين على الأقل لقاء لا شيء، وهو ما تحقق فعلاً في ملعب بمدينة Kazan الروسية أمس الأربعاء، على أن تفوز المكسيك على سويسرا في مباراة جرت أمس أيضاً. إلا أن الفوز كان من نصيب سويسرا، لذلك لن يكون أمام "سون" إلا أن يحقق لمنتخب بلاده ميدالية بكرة القدم في الألعاب الآسيوية التي ستقام من 18 أغسطس إلى 2 سبتمبر المقبلين في إندونسيا.