محمد بن عبدالله السلامه لم يكن مستغربا أن يطلق السعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاق #القدس_قضيه_السعوديه_الاولى ليعبروا عن موقف قيادتنا وشعبنا الثابت منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيزين عبدالرحمن يرحمه الله ومن بعده ابناءه الملك سعود والملك فيصل الذي تمني ان يصلي في القدس والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله جميعا الي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود الذي تولي ملف فلسطين من لجان تبرعات ودعم الي يومأ هذا منذ أن كان أمير لمنطقة الرياض ومايقدمه من عون تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق و المدافع عن قضيته وما قدمته المملكة لنصرة القدسوالفلسطينيين. إن الشباب السعودي بحملته استطاع أن يرد على من يشكك بالدور التاريخي الذي لاينكر ه الاحقادتجاه قضية القدس سوي الحاقدين والمتصهينين العرب والإعلاميين المحرضين، ليعلموا جميعا أن أول موقف عربي في قضية القدس وبكل صراحة ووضوح ورغماً عنهم كان للمملكة العربية السعوديه أخذت على عاتقها دعم جميع القضايا العربية والإسلامية. وعلى رأسها القضية الفلسطينية إلا أن الأدهى أننا لم نر أي انتقاد للتصرف الأميركي من الدول العميلة والأذرع الإخوانية الإرهابية التي تولول في الإعلام نصرة للقدس وتحريرها، وعلم بني صهيون يرفرف في عواصمها. إن الدور البطولي التاريخي المشرف للسعودية قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية واضح وضوح الشمس، فقد اختلط دم أبطال الجيش السعودي الباسل بتراب فلسطين، منذ عام 1946 م ولم يتطوع الشعب السعودي فقط بل حتى ملوكنا تطوعوا في جيش التحرير لخوض المعارك نصرة لفلسطين. لقد كان لقيام الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس رد فعل سعودي واضح منذ اللحظات الأولى، يؤكد ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للأشقاء الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكدت المملكة أن هذه الخطوة تمثل انحيازا كبيرا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التي كفلتها القرارات الدولية وأن حكومة المملكة سبق وأن حذرت من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم. إن المتتبع لملامح السياسة الخارجية السعودية يراها وبلا أدنى تردد سياسة حكيمة موروثة عن الآباء والأجداد سياسة تمتاز باللين وباللا عنف وبالتروي مع أحداث المنطقة ومتغيراتها الداخلية والخارجية وهي كذلك سياسة منسجمة وطبائع الشعب العربي السعودي المسلم الذي يمثل بسكناه لبلاد الحرمين الشريفين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان حفظهم الله مرتكز العروبة وخاصرة الإسلام المعتدل البعيد كل البعد عن التطرف والغلو في الدين والمعتقد. وهنا لابد أن أشير إلى القمة العربية الأخيرة التي استضافتها المملكة، حيث أن أول ما بدأ به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه هو تسمية هذه القمة بقمة القدس دحضا منه لدسائس المحرضين وكيد الكائدين الذين لا يستهدفون المملكة العربية السعودية بقدر ما يستهدفون وحدة الأمة العربية لما تمثله المملكة من مرجعية حصرية لا بديل عنها للدول العربية على ما تشهده من قلاقل وحالة من عدم الاستقرار كان لإيران اليد الطولى في إشعال فتيلها من تقتيل وتهجير وتدمير، حيث استثمر الفرس القضية الفلسطينية لغسل أدمغة العرب من استغلال للجانب الطائفي. يضاف للمتاجرين بالقضيه في غزه وهذا المنال عنهم بعيد بعد الشمس عن الأرض لكونهم الآن وحليفهم بشار الأسد على الحدود ولم تتحرك مشاعر أو تهتز، علاوة على ما تشهده الساحة السورية من اختراقات متكررة شبه يومية يعجز العدو الفارسي فيها عن المواجهة فعلا بقدر الكلام والوعيد والتهديدات الصادرة من رموزه في قم وطهران. فأنتم الآن أيها الفرس وجها لوجه مع العدو الصهيوني فلماذا لا تحاربوه وتنتصروا لشعاراتكم الكاذبة التي سلبتم بها أموال الشعب الإيراني ومقدراته الضخمة التي ذهبت في الإنفاق على السلاح والتسلح دون الالتفات للمشاريع التنموية الخدمية. رغم الضربات الصاروخيه والقصف الجوي الذي قتل فيه كثرين من المستشارين والجنودالايرانين ودمرت مخازن اسلحه وعتاد ، التي هي بالأساس لقتل الشعب السوري. لقد رد خادم الحرمين الشريفين على تلك المزاعم قولا وفعلا عندما صرح وبكل فخر بقوله (يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا .والسعي لإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية). فكلام خادم الحرمين الشريفين إنما ينم عن حكمة بالتعامل مع الواقع بكل موضوعية لا بحماسة مقرونة بالانهزامية كما هو الحال في التصريحات الفارسية حيث طالب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه الأمتين العربية والإسلامية بعدم الانشغال بالمهم عن الأهم. وهي القضية الفلسطينية التي قدمت المملكة الكثير وتقدم في سبيل حصول الشعب العربي الفلسطيني على دولته المستقلة وفق القرارت الامميه والشرعيه لقد دفع الشعب الفلسطيني الغالي والنفيس من أموالها الخالصة وأبنائها البررة دفاعا عن ثرى القدس والمقدسات الإسلامية في الأرض المقدسة فلسطين بناءا على ما يرضاه المجتمع الدولي ويرتضيه. إذ لا يعقل أن يجتمع العالم على ضلالة بالانحياز إلى طرف على حساب الطرف الآخر وهذه الرؤى من خادم الحرمين الشريفين هي ما عبر عنها بتكراره على وجوب حلها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ليدحض كيد الكائدين الذين روجوا للإساءة لسمعة المملكة على حساب القضية الفلسطينية وعلى رأسهم العدو المجوسي الذي استباح دم العرب السنة في أقدس المقدسات الإسلامية في الحرمين الشريفين وما ارتكبه من جرائم يندى لها الجبين. علاوة على تهجيره للملايين من العرب السنة في العراق وسوريا وإدخال اليمن في مواجهة مباشرة مع أشقائه العرب من خلال الجماعه الحوثييه التي مارست دور إيراني إجرامي من خلال اطلاق الصواريخ البالستيه علي مدن المملكة واستهدافها أقدس البقاع هي مكهالمكرمه ومازالت تمارس هذا العدوان نبابه عن العدو الإيراني. يضاف الي تقتيله لأكثر من مليوني سني في العراق وسوريا كل ذلك لهثا وراء أطماع أمجاد فارس التوسعية البعيدة كل البعد عن الإسلام والأعراف الدولية لكونهم لا زالوا يعيشون في عباءة الصفوي السفاح إسماعيل بن صفي الدين الأردبيلي مؤسس الدولة الصفوية وعراب التطرف الصفوي والإرهابية الدولية. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رائد الإصلاح والتجديد. أدام الله بلاد الحرمين درعأ للامتين العربيه والاسلاميه و من طلب الأمن ونشد الأمان . كاتب ومستشار اعلامي