من المتوقع أن يصبح سعود آل سويلم الشخصية الأكثر حظاً في تصدر صفحات الصحف بعد أن ترأس نادي النصر النادي العاصمي العالمي ونحت اسمه على الشعار الذهبي. النصر العالمي ذو سمعة ذائعة وشعبية جارفة وهو قطب من أقطاب الكرة السعودية وفي حاجة ملحّة الى شخصية قيادية عالية تستطيع المواءمة بين الفكر الرياضي والمالي فالمال وحده لم ولن يكون هو السبيل لمنصات التتويج ولا ادل على ذلك من وجود أندية محلية ومثلها عالمية كان المال وبالا عليها لغياب الفكر أو حتى نكون منصفين لفكرها المحدود في فهم عالم المستديرة. إن مرحلة التصحيح التي قامت بها الهيئة ممثلة برئيسها تركي آل الشيخ في الوسط الرياضي كانت كفيلة بإعادة الحماسة القيادية والتنافسية من جديد وبات ذلك واضحاً في تكليف الأستاذ سعود آل سويلم وتوليه رئاسة نادي النصر السعودي ومن حسن حظ النصر والكرة السعودية أن هذا الاختيار صدر عن نظرة ثاقبة تدرك مستقبل الاستثمار وأثره على الرياضة وفي إعتقادي أنها ستعيد إشراقة الشمس وستسعد محبي بريق الذهب. فمن يكون سعود آل سويلم رئيس النصر الحالي ؟ أحد عشاق نادي العالمي ومحبيه كما أنه أيضاً من الداعمين القلائل الذين وقفوا مع العالمي في أصعب وأحلك الظروف التي مر بها نادي النصر والأمر الذي قد لايعلمه الكثير أن رئيس النصر صاحب أيادي بيضاء على العالمي وعلى معظم الرؤساء الذين تولوا رئاسة النادي ومن هنا يستبين للقارئ أن الرئيس الجديد يدرك ما لا يدركه الآخرون لاجتماع العشق والتجربة الذهبية التي يستخلصها من خبرته ومتابعته للرؤساء السابقين، وبدأ هذا واضحا وجليا منذ توليه فلم نشهده على القنوات متحدثا بل تحدثت عن فعاله جميع الوسائل الإعلامية وسائل التواصل الاجتماعي. لقد أنهى حتى الآن وليس جارِ العمل أقول أنهى التعاقد مع المدرب الداهية الذي تعرفه الملاعب السعودية جيداً المدرب الذي فهم برمجة النصر واستطاع فك شفرته وبناء الثقة بينه وبين جماهيره لقد تعاقد السويلم مع لاعبين محليين سوبر لسد احتياجات الفريق ويعمل على التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عال. كما أصبحت الأندية المحلية تحت ضغط وخوف وترقب على لاعبيها لعلمهم ويقينهم التام أن كبير نجد بدأ بالتحرك على كل الاتجاهات لجلب اللاعبين وسحب البساط من تحت أنديتهم إنها بوصلة النصر الجديدة متى ماتحركت نحو لاعب فإن القميص الأصفر هو النهاية بكل الطرق المتاحة والممكنة. من وجهة نظري الشخصية أن النصر يسير بخطى ثابتة نحو إعتلاء المنصات والوصول للعالمية مرة أخرى وتحقيق ماعجز عن تحقيقه الآخرين إنه محرك المياه الراكدة والآمال الراقدة. فيما يبدو واضحا أن سعود آل سويلم لا ينوي المنافسة على البطولات المحلية والقارية المقبلة بل هو يسعى لحصدها معلنا رأيه وتحديه أمام الاندية ( المحلية ) والقارية. من النظرة المبدئية لما قام به ( عراب النصر الجديد ) فإن إدارة آل سويلم في الفترة القصيرة الماضية تنبئ بمستقبل عظيم للنصر وأن اسم ( سعود آل سويلم ) ستخلده الجماهير مع رموز النصر …. وإن غداً لناظره قريب !