طمأن استشاري الأمراض الجلدية الدكتور سلطان الخنيزان أوساط الطلاب والطالبات وأسرهم بأن مرض ( الجرب) ليس من الأمراض الخطيرة إلا في حال إهماله وعدم تلقي الرعاية الصحية المطلوبة ، وأن الشفاء منه مضمون بإذن الله متى مالتزم المصاب بالعلاج بالشكل الصحيح . وأكد أن المرض لا ينتقل عن طريق التنفس أو الأكل أو الماء مما يجعل التحكم فيه أسهل، وقال إن الملامسة اللصيقة والمصافحة واستخدام أدوات المصابين يمكن أن تنقل المرض لشخص غير مصاب به، ويعرف الدكتور الخنيزان مرض الجرب وطريقة تشكله بأنه مرض طفيلي يصيب الجلد ويحدث بسبب العدوى بالطفيلي المسبب لها وهو عبارةعن " عثُة " صغيرة تسمى Sarcoptes scabiei ، ويحدث حين تقوم الأنثى منها بحفر أخاديد وجحور صغيرة على سطح الجلد حيث تتغذى وتضع بيوضها التي تفقس بعد عدة ايام ، فيبدأ الجهاز المناعي للجسم بالتفاعل مع جسم وبيوض العثة كجسم غريب لتظهر علامات على الجلد كالاحمرار والحكة الشديدة ، ويعتبر هذا المرض من الأمراض المعدية التي تنتقل من خلال الملامسة والمصافحة اللصيقة واستخدام نفس الأدوات الخاصة كالمناشف والملابس والفرش، وأضاف أن (الجرب) لا يختص بعمر معين حيث يظهر لدى جميع الأشخاص، وفي جميع الأعمار ومن فئات سكانية مختلفة، كما أن الأشخاص الذين يحافظون على نظافتهم الشخصية معرضون، هم أيضا، للإصابة بهذا المرض . وحول الكشف عن المرض قال: " عادة يكتشف أطباء الجلدية هذا المرض بسهولة من خلال الفحص المباشر على الجلد ويمكن جيدا التفريق بينه وبين أنواع أخرى مشابهة في الأعراض مثل الأكزيما المناعية وأكزيما الجفاف والأكزيما التلاميذ"، لافتاً إلى أنه لا يمكن اعتباره مرضا خطيرا لذاته ولكنه مزعج للشخص المصاب بسبب الحكة الشديدة وتهيج الجلد واحمراره،حيث لا يمكن للمصاب النوم جيدا أو الأكل أو الاستمتاع بأي شكل، إذ تكون أكثر المناطق تهيجا وحكة مناطق ما بين الأصابع وحول السرة و المناطق التناسلية وحول العينيين، ونبه استشاري الأمراض الجلدية الخنيزان قد تستمر الحكة لدى المصاب عدّة أسابيع حتى بعد أن تتم معالجة الجرب، فيحتاج الجسم هذه المدة الزمنية حتى يتغلب على الآثار أو ردود الفعل الحساسة التي تقوم بفعلها الطفيليات المسببة لمرض الجرب، لكن إذا استمرت هذه الحكة لأكثر من أربعة أسابيع، فيحتاج الشخص المصاب إلى فترة علاجية أخرى لضمان نجاح العلاج . وطالب الدكتور الخنيزان من ذوي المشتبه بإصابتهم مراجعة المركز الصحي وطلب الكشف والعلاج وهو سهل وناجح بنسبة كاملة إذا تم تطبيقه بشكل صحيح، ومن المفيد بعد الشفاء إعادة العلاج مرة أخرى للتأكد التام من حالة الشفاء. وأشار أن علاج( الجرب) يتم باستخدام أنواع من الكريمات مخصصة للمصابين وهناك أنواع علاجية مخصصة للمخالطين والمشتبه بإصابتهم كنوع من العلاج الاحترازي والوقائي.