أقامت هيئة الصحافيين السعوديين ندوة فكرية متميزة مع المفكر والكاتب العراقي المقيم في لندن الدكتور نبيل الحيدري فى فندق شيراتون بالدمام حضرها جمع غفير من الكتاب والصحفيين والمفكرين ومسؤولي المركز والنوادي الثقافية والأدبية. ابتدأت الندوة بتقدمه من الاستاذ عبد الوهاب الفايز ثم ادار الندوة الدكتور يوسف مكي حيث تحدث الدكتور نبيل الحيدري حول كتابه (التشيع العربي والتشيع الفارسي) وشرحه تطور الفكر الشيعي وما دخله بسبب ظروف سياسية لاسيما الفترة البويهية ثم الصفوية ثم المراحل المتلاحقة المتراكمة مرحلة بعد مرحلة حتى المرحلة الخمينية المعاصرة التي جاءت بعد الثورة الإيرانية 1979 التى اعتبرها الحيدري آخر المراحل وما صاحبها من طائفية وميليشيات وقتل ودمار وتفريس. بعد حديث الحيدري فتح مكي الباب للمداخلات والأسئلة للحضور المميز. وسأل أحدهم عن الاصلاح الشيعي من مرجعيات عربية فتحدث الحيدري عن مرجعيات عشرة معاصرة مثل هاشم معروف الحسني ومحمد باقر الصدر ومحمد حسين فضل الله ومحمد مهدي شمس الدين ومحمد جواد مغنية ومهدي الحيدري ومحمد الخالصي ومحسن الامين ومحمد حسين كاشف الغطاء وغيرهم فضلا عن المصلحين الإيرانيين مثل ابو الفضل برقعي وحسين نوري همدان وإبراهيم جناتي ومن علماء الاجتماع علي شريعتى ومن الافغان آصف محسني. وسأله آخر عن المصادر الشيعية الحديثية الاولى وظروف نشأتها زمن الدولة البويهية وآخر يتساءل عن الاختلاف الفكري والعقدي بين مختلف مدارس الشيعة الاثني عشرية والمرجعيات المختلفة فى العراقوايران وغيرها وتحدث الحيدري عن خطر ولاية الفقيه على الأمة الاسلامية. كما سئل الحيدري عن الفرق الشيعية المختلفة كالاسماعيلية والزيدية والكيسانية حيث اجاب بالتفصيل معتمدا المصادر الاولى مثل كتاب فرق الشيعة للفقيه الشيعي النوباني فى القرن الثالث الهجري وقد اعادت طبعه النجف بمقدمة هبة الدين الشهرستاني وكذلك فى نفس القرن الثالث تلميذه سعد القمي في كتابه المعروف المقالات والفرق. وقد اشاد العديد من الحضور بالكتاب لانه قد قرأه من قبل وشده كثيرا لذا كان حريصا على حضور الندوة رغم مواعيده المهمة في نفس الوقت. وسأله بعضهم عن كتبه الأخرى مثل ايران من الداخل والامبراطورية الفارسية صعود وسقوط وأبو العلاء المعري ثائرا وغيرها. واختتم الندوة الدكتور مكي الذي شكر الجميع على الحوار الهادف الهادف ثم تم توقيع الكتب الى جميع من قبل المؤلف الذي شكر جميع الحضور على حضورهم ومداخلاتهم.