قتل أكثر من 27 متظاهرا في سورية في جمعة العشائر، أمس، وقال شهود عيان إن القوات الحكومية استخدمت خمس طائرات هيلكوبتر على الأقل لإطلاق النار على المحتجين في بلدة معرة النعمان. ووفق ناشطون أمس فإن متظاهرين على الأقل قتلا برصاص عسكريين في بلدة بصرى الحرير في محافظة درعا جنوب سورية، حسبما أعلن ناشط حقوقي، بينما بدأ الجيش السوري عملية عسكرية في منطقة جسر الشغور في محافظة أدلب (300 كلم شمال دمشق)، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري، الذي اتهم ”مجموعات مسلحة بارتكاب فظائع”، في حين قتل اثنين في دمشق. وتظاهر أكثر من ثمانية آلاف شخص بعد صلاة الجمعة في ثلاث بلدات كردية (القامشلي وعامودا وراس العين) في شمال سورية، داعين إلى الدفاع عن الحرية وحماية المدن التي يحاصرها الجيش، كما أعلن ناشط في مجال حقوق الإنسان.في الوقت الذي تزايدت فيه الضغوط الدولية على نظام بشار الأسد، وكان أقواها من طيب رجب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، الذي اعتبر أن نظام بشار يقوم ب ”فظاعات ومجازر ضد الإنسانية”، وأنه لا يمكن الدفاع عنه، واتهم أردوغان، النظام السوري بارتكاب ”فظاعة” وعدم التصرف بشكل ”إنساني” حيال المحتجين، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وقال أردوغان لقناة تلفزيونية تركية في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول للأنباء ”لا يمكننا غلق أبوابنا أمام هؤلاء الذين يفرون حفاظا على حياتهم. لكن إلى متى سيستمر هذا الوضع.. ”وأضاف ”لا يمكن لتركيا أن تقف إلى جانب سورية أمام كل هذا، ما زال لنا أقارب هناك”.ووصف الطريقة التي قتلت فيها قوات الأمن السورية نساء بأنها ”فظاعة”، معتبرا بشكل عام أن قمع التظاهرات في سورية ”غير مقبول”. وقال أردوغان إن ماهر الأسد (شقيق بشار) يضرب الناس وينكل بهم ويمثل بجثث القتلى من المتظاهرين والأطفال. من جانبه قال الرئيس التركي عبد الله غول إن الأمور في سورية تسير بشكل سيء «ونحن مستعدون ميدانيا وعسكريا لمواجهة كل الاحتمالات». من جانبه، أدان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ”المذابح ضد الأبرياء” التي يرتكبها النظام السوري، معتبرا أنها تمس ”شرعية” الرئيس بشار الأسد، في حين أعلن ميخائيل مرجيلوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الإفريقية والأزمات في العالم العربي، أنه سيستقبل قريبا وفدا من المعارضة السورية في موسكو.