أعلنت الشرطة الأمريكية أمس الأربعاء أن أستاذاً في إحدى ثانويات ولاية كاليفورنيا أطلق النار خطأً من مسدسه داخل الصف ما أدى إلى إصابة تلميذ واحد على الأقل بجروح طفيفة. وارتدى الحادث أهمية كبرى لأنه يأتى في خضم الجدل الدائر حول اقتراح الرئيس دونالد ترامب تدريب قسم من الأساتذة على استخدام أسلحة نارية وتسليحهم بصورة خفية للتصدي لأي مسلح يُهاجم مدارسهم على غرار ما حصل قبل شهر في فلوريدا. وفي منتصف فبراير الماضي قُتل 17 شخصاً عندما أطلق شاب النار داخل مدرسته الثانوية السابقة في جنوب شرق فلوريدا، في أحد اسوأ الهجمات المسلحة في المدارس الأمريكية منذ ربع قرن. وفي تغريدة على تويتر الاربعاء قالت شرطة سيسايد، جنوب لوس انجليس، إن الشرطة استدعيت أول أمس الثلاثاء، إلى ثانوية سيسايد بعدما أطلق أستاذ النار من مسدسه داخل الصف عن طريق الخطأ على ما يبدو. وأضافت أن أحداً لم يصب بجروح بالغة في الحادث. من جهته اوضح والد التلميذ الجريح لقناة "كي اس بي دبليو" التلفزيونية المحلية أن الأستاذ، احتياطي في شرطة مدينة مجاورة، اراد أن يشرح للتلامذة الراغبين بالالتحاق بقوى الأمن خلال حصة عن "تنفيذ العدالة" كيفية تجريد أحدهم من سلاحه فشهر مسدسه وصوّبه إلى الأعلى ولقّمه للتأكد من خلوه من الرصاص في حجرة النار. وأضاف والد التلميذ فيرمين غونزاليس أنه خلال التحقّق، انطلقت رصاصة من المسدس باتجاه سقف قاعة التدريس وأصابت بعض شظاياها رقبة ابنه. وفي تصريح لوكالة فرانس برس أكدت المسؤولة في شرطة المدينة جودي فيلوز رواية والد التلميذ للوقائع، لكنها قالت إن الإصابة مجرد خدش. وإثر الحادث أوقف الأستاذ عن التدريس مؤقتاً بموجب إجازة إدارية في انتظار استكمال الشرطة التحقيق في الواقعة والانتهاء من الاستماع إلى رواية الطلبة لما جرى. وليس مسموحا للاساتذة في كاليفورنيا إدخال اسلحتهم النارية إلى المدارس حتى وإن كانت لديهم رخصة حمل سلاح. والأحد أعلن مسؤولون حكوميون أن إدارة ترامب ستقدم المساعدة للولايات الراغبة في تدريب مدرسين أو موظفين يعملون في المدارس على استخدام اسلحة نارية لمنع عمليات القتل المشابهة لتلك التي أودت بحياة 17 شخصا بفلوريدا الشهر الماضي. ويعتبر ترامب أن تسليح قسم من المدرسين سيتيح الرد على مطلقي النار في المدارس وسيشكل رادعاً لهم، لكن هذه الفكرة تثير جدلاً حاداً ويرفضها قسم من السلك التعليمي بشكل قاطع.