قام مجهولون بإلقاء مواد حارقة في وقت واحد تقريبا ليلة السبت الأحد في مسجد بالعاصمة برلين ومبنى تابع لجمعية الصداقة الألمانية التركية في مدينة مشيده بولاية شمال الراين- فيستفاليا غربي ألمانيا. كما قالت الشرطة إن مسجدا وناديا ثقافيا تركيا في برلين يتشبه في تعرضهما لإحراق عن عمد يوم امس الأحد (11 مارس 2018). وذكرت شرطة برلين: وفقا للمعلومات الحالية، نفترض أنها جناية بدوافع سياسية، موضحة أن شهود عيان ذكروا أنهم سمعوا أصواتا في المسجد، وشاهدوا ثلاثة شباب يهربون وأضافت الشرطة أن لوحا من زجاج نافذة المسجد تحطم، واحترقت القاعة الرئيسية بالمسجد. كما ذكر المسؤولون عن المسجد بالعاصمة برلين التابع للاتحاد الإسلامي-التركي للشؤون الدينية في ألمانيا "ديتيب" أن معظم قاعات مسجدنا لم يعد يمكن استخدامها بشكل كبير. وأضاف هؤلاء بأن أي هجوم يشن على دور العبادة، أيا كان السبب، ليس مقبولا. وأدان عمدة برلين، ميشائيل موللر، الهجوم بشدة واصفا إياه بالعمل غير المقبول. وقال السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي: لن نسمح بنقل صراعات إلى برلين لا تمت بصلة للتعيش السلمي في هذه المدينة". وبحسب بيانات الشرطة، تم إلقاء ثلاث زجاجات مولوتوف على واجهة جمعية الصداقة الألمانية-التركية في مشيده. ولم تذكر الشرطة أية بيانات عن دوافع محتملة وراء هذا الهجوم. وألقت الشرطة القبض على ثلاثة مشتبه بهم تتراوح أعمارهم ما بين 26 و30 سنة، لكن لم يكشف عن هويتهم. وفي إتسهويه في ولاية شليسفيغ هولشتاين بشمال ألمانيا حطم مجهولون شبابيك أحد المساجد وأضرموا النيران في محل تركي لبيع الخضروات، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. كما كان مجهولون قد ألقوا مواد حارقة في مسجد بمدينة لاوفن بالقرب من هايلبرون في ولاية بادن-فورتمبرغ جنوبي ألمانيا الجمعة، بحسب بيان مشترك لمكتب مدعي عام شتوتغارت وشرطة هايلبرون. ويعتقد المحققون، الذين فتحوا تحقيقا في الواقعة بتهمة إضرام حريق متعمد ومحاولة القتل، يعتقدون أن خمسة أشخاص على الأقل شاركوا في الهجوم، وفق ما أضاف البيان. كما يبحث المحققون في احتمال وجود دافع عنصري أو كراهية للمسلمين. واستطاع إمام مسجد لاوفن، الذي كان موجودا به إطفاء ألسنة الحريق بنفسه. وقدرت الشرطة الأضرار التي نتجت عن هذا الحريق بخمسة آلاف يورو. وقد أدانت الجالية التركية في ألمانيا السبت هذا العمل واعتبرته جريمة لا إنسانية وعملا إرهابيا لا يهدد البشر بشكل مباشر فحسب، بل يقوض أسس مجتمعنا.