شهدت العاصمة المقدسة عصر امس السبت الموافق 22 جمادى الآخرة، فعاليات أضخم حملة تطوعية لنظافة جبل ثور، من تنظيم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة ضمن سلسلة مبادراتها للعناية بمواقع التاريخ الإسلامي، بمشاركة أكثر من 500 متطوع من 10 جهات حكومية وخاصة ممثلة في إمارة منطقة مكةالمكرمة، أمانة العاصمة المقدسة. وإدارة تعليم مكةالمكرمة، شرطة العاصمة المقدسة، مرور العاصمة المقدسة، مدني العاصمة المقدسة، الهلال الأحمر، فرع وزارة الشؤون الإسلامية، هيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، مشروع تعظيم البلد الحرام وجمعيات تطوع شبابية عديدة بتمويل من مؤسسة أبوغزالة الخيرية. وأكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف، أن فكرة الحملة انبثقت من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومبادرات الهيئة في العناية بمواقع التاريخ الإسلامي القائمة على رؤية المملكة 2030 الدافعة إلى تعزيز ثقافة التطوع. وزيادة أعداد المتطوعين بالمملكة إلى مليون متطوع بحلول العام 2030، وإستراتيجية مشروع مكة الثقافي "كيف نكون قدوة" الذي أطلقه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ممثلة في بناء الإنسان وتنمية المكان في منطقة مكةالمكرمة التي تضع في مقدمة أولوياتها أهمية بناء الإنسان السعودي المؤمن القوي، القادر على الرقي بوطنه وحضارة بلاده. وأضاف الشريفتهدف الحملة إلى تبني منهجية مشروع تعظيم البلد الحرام ونشر ثقافة التطوع لتطهير البقاع المقدسة. وتقديم صورة حضارية لزوار مكةالمكرمة عن الإنسان السعودي القدوة من كافة الفئات وشرائح المجتمع وعنايته بالمواقع المرتبطة بسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونشر الوعي البيئي لكافة قاصدي مكةالمكرمة من المعتمرين والحجاج والزوار. بالإضافة إلى مساعي الفرع في التعريف بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعنايتها بالمواقع التاريخية ومباشرتها إدارة وتأهيل تلك المواقع ليترسخ لدى المجتمع أهمية تلك المواقع والدور الذي تقوم به الهيئة بها في سبيل تفعيل برامجها التأهيلية للمواقع التاريخية والتراثية في العاصمة المقدسة. وأن هذه الفعاليات ماهي إلا البداية لمشاريع ضخمة لتأهيل وإدارة تلك المواقع مشيرا إلى أن هذه الحملة سيتبعها حملات أخرى للعديد من المواقع التاريخية والسياحية الأخرى بمكةالمكرمة للعناية بمواقع التاريخ الإسلامي وإظهارها بصورة حضارية تليق بكونها في البقاع المقدسة من هذا الوطن المتقدم والمتحضر.