دشنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة أول من أمس (الأربعاء)، مبادرة تطوعية تعنى بتقديم خدمات العناية بجبل النور بشعار: «كيف نكون قدوة في العمل التطوعي؟»، وذلك بالتعاون مع مشروع تعظيم البلد الحرام بمشاركة أكثر من 30 جهة حكومية وتطوعية وخيرية وأهلية. وأكد المدير العام للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف أن الهيئة رحبت بالمبادرين وبجميع الشركاء الاستراتيجيين، بخاصة أن المبادرات التطوعية تحقق مبدأ التعاون والمسؤولية المجتمعية ليكون «شباب مكة» القدوة في العمل التطوعي المنظم من خلال استقطابهم وتدريبهم وتمكينهم من العمل التطوعي تحت مظلة مجلس التنمية السياحية بالعاصمة المقدسة، وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030 التي تستهدف زيادة أعداد المتطوعين. وبين أن المبادرة سبقها اجتماعات تنسيقية عدة لمناقشة محاور أسهمت في إنجاح الخطة التنفيذية للمبادرة، إضافة إلى أن جولات المسح الميداني لجبل النور من قادة الفرق التطوعية لها دور كبير في نجاح جهود أكثر من 600 متطوع من جمعيات تطوعية وأهلية وكشفية عدة للقيام بجمع المخلفات من أسفل الجبل إلى قمته، وكذلك تنسيق مسار الطلوع وتنقية الشوارع المحيطة بجبل النور. وأوضح الشريف أن الحملة تعد الأولى ضمن سلسلة من الحملات التي تستهدف مسارات ومواقع التاريخ الإسلامي التي تديرها وتشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع جميع الشركاء وأمانة العاصمة المقدسة وإدارة التعليم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشرطة العاصمة المقدسة، وبالتنسيق مع مشروع تعظيم البلد الحرام، ودعم من مؤسسة أبوغزالة الخيرية التي تولت تأمين جميع حاجات الحملة من معدات ومواد.