فضحت وثائق جديدة دور النظام الإيراني في تهريب الأسلحة إلى اليمن، حيث كشفت عن وجود شبكة كبيرة لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية يشرف عليها قيادي حوثي يدعى أكرم مجاهد الجيلاني وأشخاص آخرون. وأفادت مصادر اليوم الثلاثاء، أن بعض هؤلاء الأشخاص يقيمون في دولة مرتبطة بإيران بعيداً عن رقابة التحالف والمجتمع الدولي حتى تصل الشحنة إلى ميناء الحديدة. وأوضحت المصادر، أن شبكة الاستخبارات الإيرانية الحوثية يديرها أكرم الجيلاني بالاشتراك مع مجموعة من كبار القادة والمستشارين في حركة الحوثي والحرس الثوري الإيراني. وأفادت المصادر أن شقيقه المقيم في دولة بالمنطقة يقوم بدور الوسيط لتسهيل الاتصال والتواصل بشأن المعلومات الاستراتيجية بين ميليشيا الحوثي وقيادات سياسية وعسكرية إيرانية. وذكرت المصادر أيضاً أن معظم شحنات السلاح الإيرانية التي يتم تهريبها إلى اليمن مرت وتمر عبر التنسيق السري لشبكة التهريب التي تستخدم العشرات من البحارة إلى جانب أفرادها للقيام بإيصال الأسلحة المهربة إلى القيادي "الجيلاني" الذي يتولى منصب مشرف الحوثيين في الحديدة ومن ثم يقوم بتسليمها إلى الميليشيات الانقلابية. ومن جهته، أوضح وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي للصحيفة، أن الميليشيات الحوثية وزعت أكثر من 100 زورق بحري على بحارة دربتهم لمهمة التهريب واستهداف البوارج والسفن في الممرات الدولية. وكشف القديمي أن الميليشيات تتخذ من موانئ الحديدة والصليف واللحية السمكي، إضافة إلى ساحل النخيلة في الدريهمي وجزيرة كمران مراكز لاستقبال الأسلحة الإيرانية المهربة.