أثار رفض الميليشيات الانقلابية في اليمن الإفراج عن جثة الرئيس السابق علي صالح وأقاربه المختطفين منذ أحداث ديسمبر العام الماضي، خلافات واسعة بين قيادات حزب المؤتمر المنشقة في صنعاء والحوثيين الذين يصرون على الاحتفاظ بجثة صالح أسوة بجثة زعيمهم الصريع حسين بدر الدين الحوثي. وكشفت مصادر مطلعة في حزب المؤتمر عن رفض الحوثيين طلب قيادات ما يسمى بحزب المؤتمر الشعبي في صنعاء، الإفراج عن جثة صالح، كما رفضوا إعادة الأموال والأرصدة التي نهبتها الميليشيا، ما أثار خلافات واسعة بين تلك القيادات والحوثيين . واكتفى المنشقون من حزب المؤتمر بإصدار بيان، أمس الأول، مطالبين بضرورة تسليم جثمان صالح ودفنه وإطلاق سراح أولاده وأقاربه، وكذلك جثامين أولاد الشيخ ناجي جمعان وإطلاق ما تبقى من المعتقلين وتسليم ممتلكات وأموال المؤتمر. ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأ أنصار وقيادات المؤتمر في الداخل بالتوجه إلى محافظة تعز وإعلان تأييدهم للشرعية وللرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي، عبر بيان أعقب اجتماع عقد في تعز نهاية الأسبوع الماضي.