واصلت بيتكوين، العملة المشفرة الأشهر في العالم، خسائرها أمس الإثنين وهوت بأكثر من 15% إلى أدنى مستوياتها في حوالي 3 أشهر، وسط مخاوف من حملة تشنها الجهات التنظيمية في أنحاء العالم على تداول العملات الرقمية. ونزلت العملة إلى أدنى مستوى لها في الجلسة على منصة بورصة بتستامب في لوكسمبورغ، 6853.53 دولاراً لتهبط إلى أقل من نصف ذروتها المسجلة في ديسمبر الماضي عندما اقتربت من 20 ألف دولار، وسجلت 7200.00 دولار منخفضة 12.00%. وتراجعت بيتكوين في 6 من جلسات التداول الثماني السابقة، وبعد صعودها أكثر من 1300% العام الماضي، خسرت نحو نصف قيمتها منذ بداية 2018 مع إعلان المزيد من الحكومات والبنوك عزمها تضييق الخناق عليها، وفي الأسبوع الماضي سجلت بيتكوين أسوأ أداء أسبوعي لها منذ 2013. وتكبدت أسعار العملات المشفرة الأخرى تراجعاً في خانة العشرات أمس وفق موقع Coinmarketcap.com الذي يتابع القطاع، وكانت مجموعة لويدز المصرفية البريطانية قالت أول أمس الأحد، إنها ستحظر على العملاء شراء بيتكوين ببطاقات الائتمان. وبهذا ينضم البنك البريطاني إلى العملاقين الأمريكيين جيه.بي مورغان تشيس آند كو وسيتي غروب اللذين أعلنا حظراً مماثل بسبب القلق من احتمال تعرض البنوك، للمساءلة عندما تهوي قيمة العملات الشديدة التقلب. وقالت الهند إنها تعتزم تجريم استخدام العملات الافتراضية في نظام المدفوعات لديها وتنظيم تداول الأصول المشفرة. وقال كريغ إيرلام المحلل لدى أواندا لسمسرة العملات: "العملات المشفرة لم تعد مرغوبة منذ منتصف ديسمبر الماضي وتراجعها تفاقم بفعل الأنباء السلبية التي لا تتوقف، وتكهنات بزيادة الإجراءات التنظيمية تماماً كما حدث عندما ساعد سيل الأنباء الإيجابية المطرد في ارتفاعها الفلكي".