أعلن محمد المومني، وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة، الخميس، أن إسرائيل قدمت للأردن اعتذارا رسميا عن حادثة مقتل القاضي الأردني رائد زعيتر، على جسر الملك حسين برصاص قوات إسرائيلية عام 2014، وحادثة مقتل المواطنين محمد الجواودة وبشار الحمارنة، في محيط السفارة الإسرائيلية بالأردن برصاص أحد موظفي بالسفارة، في يوليو/ تموز 2017. وقال المومني إن وزارة الخارجية الأردنية "تلقت مذكرة رسمية من وزارة الخارجية الإسرائيلية عبّرت فيها عن أسف الحكومة الإسرائيلية وندمها الشديدين إزاء حادثة السفارة الإسرائيلية في عمّان التي وقعت في تموز من العام الماضي وأسفرت عن استشهاد مواطنين أردنيين اثنين وكذلك إزاء حادثة استشهاد القاضي الأردني زعيتر"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا). وأضاف المومني أن "الحكومة الإسرائيلية تعهدت رسمياَ من خلال المذكرة بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة الإسرائيلية مثلما تعهّدت بتقديم تعويضات لأهالي الشهداء الثلاثة". وتابع بالقول إن "المذكرة أكدت حرص الحكومة الإسرائيلية على استئناف التعاون مع حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وحرصها الشديد على هذه العلاقة وسعيها إلى إنهاء وتسوية هذه الملفات". وأوضح المومني أن "الحكومة ستتخذ الإجراءات المناسبة وفق المصالح الوطنية العليا في ضوء المذكرة الإسرائيلية، لا سيما وأنها تضمنت الاستجابة لجميع الشروط التي وضعتها الحكومة عقب حادثة السفارة من أجل عودة السفير ومن ضمنها الإجراءات القانونية كافة". وقال إن "الحكومة تواصلت مع أهالي الشهداء الثلاثة الذين أبدوا موافقتهم على قبول الأسف والتعويض". من جانبه، قال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان: "وصلت إسرائيل والأردن إلى تفاهمات في أعقاب الأحداث التي وقعت في السفارة الإسرائيلية في عمان وفي حادثة مقتل القاضي الأردني"، وفقا لما نشره عبر صفحته على "فيسبوك". وأضاف: "ستعود السفارة الإسرائيلية في عمان إلى عملها المعتاد على الفور. هذا وستواصل السلطات المختصة في إسرائيل دراسة المواد التي تم جمعها حول أحداث السفارة، ومن المرتقب أنها ستتخذ قرارات بهذا الشأن خلال الأسابيع القريبة المقبلة". وتابع بالقول: "تولي إسرائيل أهمية كبيرة للعلاقات الاستراتيجية مع الأردن ويعمل البلدان على تعزيز التعاون بينهما وعلى توطيد اتفاقية السلام".